بقلم: الدكتورة سرى العبيدي
تعتبر أداء فريضة الحج من استطاع اليه سبيلا تمثل الركن الخامس في الاسلام ، التي يتمناها كل مسلم الظفر بها كونه يحضى بزيارة بيت الله الحرام.
ولكن عندما يقتصر الحج على من تحوم عليه شبهات الفساد وقتل الروح البشرية التي حرمها وسرقة المال العام والتجاوز على أموال اليتامى والفقراء
فهذا يعدوا الا حج غير مبرور
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
ولعل أخر أحصائية لهيئة الحج والعمرة
تتمثل بالآتي:-
يتواجد الأن على جبل عرفة
٨٨ نائب و٨ وزراء
و٢٠٠ مدير عام
و٣٠٠ درجة خاصة
و٢٠٠ اعلامي ومحلل سياسي
و٧ رؤوساء هيئات مستقلة
و١٠٠٠ ضابط من وزارتي الدفاع والداخلية
والجهات الأخرى
و٣٥٠٠ من عوائل المسؤولين والمتنفذين والذين تم الاستثناء لهم من قبل الحج والعمرة
علما ان هذه الأرقام مثبته من قبل الهيئة
وعليه يجب أن نسمي هذه الحكومة “بحكومة الحجاج”
كون البعض من هؤلاء الحجاج يمتلكون بيوتا فارهة
في شارع الأميرات واخرين يمتلكون شقق في بوابة بغداد
والبعض الاخر يمتلك مزارع خاصة للترفيه في منطقة
البو عيثة والجادرية ولن اتتطرق الى هذه البيوت لكي لاتقلب الطاولة على رؤوس من تستحق
وهنا اوجه سؤالي الى سامي المسعودي رئيس الهيئة
انا اعلم انك مسير وليس مخير وتحت ضغط كبير ولكن
العتب ليس عليك … انما العتب على الفقير
الذي كسر ظهره ويتمنى الحج
ولا اعتب على اؤلئك الفاسدين وسراق العراق
الذين أصبحوا هم الحاكم والناهي
واقصد لمن ذهب الى الحج اكثر من أربعة مرات
وخمس مرات ويعود لينطبق عليه المثل “رجعت حليمة لعادتها القديمة”
حج مبرور للشرفاء
ومبروك عل اقزام السلطة
التي تأخذ الدين ستار لها
مبروك لاصحاب الجامعات الأهلية
واعرف البعض منهم
لا يهمه سوى الليالي الحمراء
وغسيل الأموال
والبعض منهم اليوم يعرف أني اقصده
والسلام على من اتبع الهدى