انفجر الشعب اﻻيراني بعد الضغوط المتزايدة عليه وخرج إلى الشارع ليعبر عن غضبه وامتعاضه من الوضع المزري الذي يعيشه نتيحة الظروف المعيشية واﻻقتصادية الصعبة القاتلة التي حولته الى ألة استهلاكية يتحكم فيها النظام وازدادت وتيرة الحراك الشعبي ليدخل اﻻسبوع الثاني ليشمل مدن ايرانية اخرى” .
لقد تحولت المظاهرات من مطالب اقتصادية إلى مطالب سياسية تتعلق باسقاط الحكومة ورحيل خامئني والكف عن التدخل في شؤون الدول وهدر المال العام ، والمفهوم العام ان ثورة الجياع تجسدت طيلة الحكم اﻻسلامي المزعوم وبدات تهدد أركان النظام حيث انها اﻻولى في تاريخ النظام الخميني بما أل إليه الوضع المتأزم القاسي الذي يعيشه اﻻيرانيين بعد ان اهدر النظام مليارات الدوﻻرات لتمويل ودعم الميلشيات في سوريا واليمن والعراق” والملاحظ استهتار النظام اﻻيراني واستخفافه بالشعوب اﻻيرانية وكذلك الطريقة الوحشية التي تعاملت بها القوات اﻻمنية والحرس الثوري مع المظاهرات حيث قتل العشرات واصيب المئات وسيشهد الحراك الشعبي توسع واستمرارية لعدم تلبية مطالبه المشروعة من قبل النظام الحاكم في ايران.
وبما يتعلق باﻻحواز فلم يهدئ الوضع منذ عقود حيث تعيش اﻻحواز ظروف قاهرة وصعبة نتيجة السياسات اﻻيرانية ومشاريعها اتجاة الشعب الاحوازي بكل مفاصله لصهره واذابته وتدميره بشكل كامل فالشعب اﻻحوازي يتظاهر للمطالبة بالحرية والحقوق حيث لم يكن الظرف الذي وصل اليه الوضع في عموم المدن اﻻيرانية بجديد حيث استخدم النظام اﻻيراني المحتل للاحواز سياسة التفقير والتجويع والتهميش والتفريس والتركيع منذ عام اﻻحتلال عام 1925م وبالوقت الذي يبدي فيه الشعب اﻻحوازي صموده ومقاومته للانظمة اﻻيرانية يتوجه الى التأييد ودعم الشعب الايراني وحراكه ويؤكد على الحقوق والعدالة واﻻنصاف والمساواة. . ونحن في تنفيذية اعادة الشرعية لدولة اﻻحواز نؤيد ما جاء بالطلب التي تقدمت به امريكا لمجلس اﻻمن الدولي ﻻدانة الدولة الايرانية باستخدامها العنف ضد الشعوب الخاضة لسلطتها مثل الكرد و البلوش و العرب و الاذريين وعدم احترام حقوق الإنسان ودفع الحرس الثوري وقواته اﻻمنية بالنزول إلى الشارع وقمع المتظاهرين باستخدام القوة المفرطة اتجاههم وهذا التصعيد من قبل النظام يزيد من خطورة الوضع اﻻقليمي والدولي ويعرض السلم واﻻمن الدوليين للخطر كما ان الموقف الروسي المخزي اتجاه القرار اﻻمريكي في مجلس اﻻمن الدولي هو محبط وغبر مبرر حيث اتبعت روسيا مصلحتها مع ايران دون اﻻكتراث الى حقوق الشعوب بالعدالة والعيش الكريم ومراعاة حقوق الإنسان حيث ان روسيا لم تكن يوما حليفا ﻻيران وكل ما بينهم هو مصلحة مشتركة تدخل في اطار تكتيكي مؤقت…
الدكتور عارف الكعبي
رئييس تنفيذية دولة الاحواز العربية