بلاسخارت بحثت مع السيستاني في التعايش السلمي في العراق

أعلنت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت، اليوم الأربعاء، ان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني يؤكد على التعايش السلمي لجميع المكونات في العراق.

وقالت بلاسخارت بعد لقائها السيستاني في مؤتمر صحافي: “نحن اليوم بالنجف الأشرف في يوم خاص، حيث ناقشنا مع المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني أهمية حكمته ودعمه للتعايش السلمي لجميع المكونات في العراق وخارجه”، معربة عن امتنانها “للقاء سماحة السيد السيستاني”.

وأضافت “بعد أربع سنوات اشعر بأني عراقية وتواجدي هنا لأهمية العمود الشيعي في العراق والعالم”، مشيرة الى أن “هناك قيمة كبيرة في لقائنا مع السيد السيستاني”.

وتابعت “اليوم لا نتحدث عن السياسة، ورسالة السيد السيستاني هي التعايش السلمي بين المكونات في العراق وخارجه”، داعية “القيادات السياسية الى الحذو بهذا الاتجاه”.

من جانبه، ذكر الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس خلال المؤتمر “بالنسبة لي انه يوم عظيم ومهم وتواجدي في مدينة كبيرة مثل النجف الأشرف للقائي بسماحة السيد السيستاني، وتشرفت بلقاء قائد ديني عالمي بحكمته وقيادته وهو احد القادة الذي اثنى عليه مجلس الامن”، مشيرا الى ان “السيد السيستاني يدعو الى الاعتدال”.

وأكد “خلال مسيرتي التقيت بالكثير من الشخصيات واعجبت جدا بحكمة السيد السيستاني”، مشيراً الى “انني هنا لا نقل تحيات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والبابا فرنسيس للسيد السيستاني”.

وتابع ان “منظمة الأمم المتحدة لحماية الحضارات في العراق تدعم المصالحة الوطنية”، لافتاً الى “اني سأغادر النجف وأمامي مهمة كبيرة”.

من جهته، قال مكتب السيستاني ان “سماحة السيد السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم السيد ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بوضع خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة في العالم في السنين الأخيرة”.

وأضاف ان “سماحته استمع إلى الشرح الذي أدلى به حول تلك الخطة والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة بشأنها”.

أكّد السيد السيستاني خلال اللقاء “على أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية”.

وأكد أن “للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم ـ نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي تستخدم العنف الأعمى ضد المدنيين العزّل وتعتدي على المراكز الدينية والمواقع الأثرية للآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة”.

وشدّد  السيستاني “على ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار الأفكار المتطرفة”، معبراً عن تقديره “لجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد”.

وتمنى السيد السيستاني لموراتينوس التوفيق في أداء مهمته، وحمّله تحياته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.