الكبيسي والهميم صنوان لايختلفان
بقلم: سارية العمري
أثمن ما في الوجود هو الوطن، الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عن ترابه المقدس، لأنه يستمد منه انتمائه وكيانه الإنساني؛ وأصعب شيء على النفس البشرية أن تكتب عن شيء ضاع منك وانت سبب هذا الضياع ، ولعل حديثي ينطبق على حال العراق الذي اضاعوه ساسة اليوم وهم يتسابقون على النيل منه كلما جاروا عليه في سوق النخاسة الذي ينتمون اليه ويتقاسمون خيراته وهم يتغنون بحبه ويعملون على خرابه, فباسمه يقتلون ابناءه وباسمه ينهبون خيراته ويخربون مؤسساته ومن أجله يعطلون الحياة , و يناضلون من أجل تقسيمه وتقزيمه، ويقطعون الطرق تحت دواعي الخوف عليه.
من عادات الدول والاوطان ، ان تتباهى بعلمائها ورجالاتها الافذاد الذين يقدمون الغالي والنفيس ، كي تبقى راية الوطن عالية خفاقة في كل زمان ومكان ، هؤلاء الابطال نذروا اعمارهم من اجل الوطن وليس كما يحصل كما يحصل في عراق اليوم ، حيث يتاجر به حفنة من الساسة الفاسدين الانتهازيين والفاسدين الذين حولوه من أرضٍ فاضت خيراته على العالم ، إلى بقعة قبيحة الطلع والطالع، أرضا للإرهاب والموت والعذاب, بعدما كان العراق ارض السلام وموطن الانبياء ، حيث أضحى أسيرا لنزوات بنوها وأورثوها الجمود والجحود وجعلوا أهله أغراباً وألفاسدون يلقون فيها الترحاب.
هناك أناس طالما أصموا أذاننا بشعارات الوطنية ،وهم أكثر الخلق إجراماً وألماً للوطن، يعرقلون، يقتلون يغتالون، يخربون، يعطلون، ليشبعوا نزوات طالما أخفوها.
… نسخة الى الاشخاص المتقلبة في مواقفها والمتلونة في تصريحاتها ، حيث المكان والزمان والمقام واخص بالذكر منهم الداعية الاسلامي الشيخ” احمد الكبيسي ” الذي ترك الوطن لعقد من الزمن ، حيث العودة المفاجئة والتي لم نعد نفهم مايريده اليوم وهو ينصب ( عبد اللطيف الهميم ) مرجعا دينيا لاهل السنة رغم جميع الماخذ عليه !!! متناسيا ان في اهل السنة قامات باسقات لم تتلون او تتلوث عفتها ونزاهتها رغم جور الزمان عليهم …
هنيئا للكبيسي مرجعه الجديد ” الهميم ” واهل السنة في حلٍ من هذا الاختيار والعبرة لمن اعتبر .