دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على هامش زيارته للعراق، إلى انتخابات “نزيهة” في أيار المقبل بالعراق، والعمل على مصالحة وطنية تشمل السنة والكرد، بعد النصر على تنظيم “داعش” الارهابي.
وتعهد لودريان أيضا بأن بلاده ستؤدي قسطها في عملية إعادة إعمار العراق، وهي مهمة ضخمة تبلغ كلفتها نحو 90 مليار دولار تشكل محور مؤتمر دولي افتتحت أعماله في الكويت.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لودريان قوله، إن “العملية الانتخابية يجب ان تتم في أفضل الظروف وأن تعتمد على منطق شامل باحترام كافة الطوائف”.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي “نحن في مرحلة يحتاج فيها العراق إلى الاستقرار وإعادة الاعمار والمصالحة، وهذه الأمور الثلاثة مجتمعة تسمح بإجراء انتخابات سليمة و حكومة شاملة”.
وقال لودريان الذي يشارك الثلاثاء في مؤتمر الكويت، “كنا متواجدين في الحرب ضد داعش، ويجب أن نكون حاضرين في السلام”، مضيفا أن “العراق بلد غني. بمجرد دخول عملية إعادة الإعمار حيز التنفيذ، سيجد المصادر الضرورية لتمويلها”.
وكان لودريان قال عند وصوله إلى مطار بغداد “لقد أتيت لأعبر عن دعم فرنسا ومرافقتكم (في مسيرة اعادة الاعمار). سنكون دائما الى جانبكم كما فعلنا لدى مشاركتنا في التحالف الدولي وسنكون كذلك خلال مرحلة اعادة الاعمار”.
وستشارك فرنسا في إعادة بناء جامعة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق والمعقل السابق لتنظيم “داعش” الارهابي.
وقال لودريان إن “الموصل هي رمز المعركة الكبرى ضد داعش، بل هي أيضا مكان الإبداع الفكري والتاريخي للعراق.