دعت قوى واحزاب كردية الى حكومة مؤقتة ممثلة لها تقود مفاوضات حل الازمة مع بغداد فيما اعلن بارزاني ان وفدا من حكومته سيغادر قريبا اليها للحوار على حل الملفات العالقة بين الجانبين .
وخلال اجتماع عقده في ميدنة السليمانية الشمالية رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني مع قادة حركة التغيير فقد تم بحث السبل الكفيلة بانهاء الازمة الحالية بين بغداد واربيل ومواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الاقليم على ضوء هذه الازمة السياسية والعسكرية الخطيرة.
وقال عضو المجلس القيادي في حركة التغيير آسو محمود في مؤتمر صحافي ان هذا الاجتماع كان تشاوريا ولم تصدر عنه اية قرارات موضحا ان الحركة قدم خلاله مشروعا لتشكيل حكومة مؤقتة. وقال “نحن نعتبر الحكومة وسيلة لتحقيق رغبات الشعب واذا تمكنت الحكومة الحالية من تحقيق ثلاث نقاط وهي تحسين الواقع المعيشي للشعب والحفاظ على حقوقهم وضمان اجراء انتخابات عادلة ونزيهة والا يحدث تزوير فيها فلا مشكلة لدينا معها”.
لكن محمود طالب بأجراء تغييرات على الحكومة الحالية موضحا انه اذا ذهبت بوضعها الحالي الى بغداد للتفاوض فأنه يُنخشى ان تفشل بالمفاوضات.. مبينا ان بارزاني طلب من الحركة اعادة وزراءها المنسحبين الى الحكومة مشيرا الى ان القضية لا تتعلق بالوزراء وانما بمشروع الاصلاح الذي قدمته.
وحذر من ان عدم توصل حكومة إقليم كردستان الى اتفاق مع بغداد قبل نهاية العام فان هذا سيلحق اضرارا بالاقليم داعيا الى الإسراع في حل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد كما نقلت عنه وكالات انباء كردية محلية. وشدد على ضرورة مراعاة بأن تكون تشكيلة الوفد الكردي المفاوض مع الحكومة العراقية ذات طابع الوطني وليس حزبيا.
كما عقد بارزاني وطالباني اجتماعا اخر مع عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني عقيلة الراحل جلال طالباني هيرو إبراهيم أحمد حيث بحثا تطورات الاوضاع في الا قليم وسبل حلة الازمة مع بغداد.
وفي ختام الاجتماعات اعلن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان الاطراف الكردية اقترحت خلال اجتماعها اليوم إجراء الانتخابات في موعدها في نوفمبر تشرين الثاني عام 2018 وتشكيل حكومة مؤقتة.
واضاف في تصريحات صحافية عقب اجتماعه مع سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي محمد حاجي محمود في السليمانية ان جميع الأطراف متفقة على ثلاثة أسس وهي رفض تقسيم الاقليم إلى إدارتين ووجوب تفاوض حكومة إقليم كردستان مع بغداد وعدم جواز قيام أي طرف بذلك بشكل أحادي .
وأشار إلى وجود اقتراحين بهذا الصدد وهما إجراء الانتخابات في موعدها والثاني تشكيل حكومة مؤقتة .
وفيما يخص توزيع رواتب موظفي حكومة إلاقليم قال بارزاني “سنواصل دفع رواتب موظفينا ما دمنا قادرين على ذلك وإذا عجزنا عن تأمين الأموال الكافية سنعلن هذا لمواطنينا”.
واضاف ان وفدا من حكومته يمثل جميع القوى السياسية في الاقليم سيزور بغداد قريبا من اجل بدء الحوار لحل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد. وعن انسحاب قوات البيشمركة من مناطق متنازع عليها اوضح بارزاني ان هذا الانسحاب من ربيعة وسد الموصل تم باتفاق عسكري بين بغداد واربيل.
وكان نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني قد بحثا امس مع الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين بهاء الدين آخر المستجدات المتعلقة بالمشاكل بين أربيل وبغداد والمحاولات الجارية من أجل وضع الحلول لها. وأكد الجانبان على أهمية الاتفاق ووحدة صف الأطراف السياسية الكردستان لتجاوز هذا الوضع وبذل الجهود من أجل تحسين الحالة المعيشية للمواطنين وإجراء الانتخابات القادمة في وقتها .