شهدت العاصمة العراقية ومحافظات في انحاء البلاد اليوم تظاهرات احتجاج نددت بعزم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعترف بمدية القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وتظاهر الالاف من العراقيين وسط عاصمتهم بغداد وفي مراكز المحافظات خاصة الجنوبية منها الاثنين
منددين من خلال هتافاتهم واليافطات التي رفعوها بالولايات المتحدة واسرائيل ومعلنين تأييدهم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رفض نقل السفارة الاميركية الى القدس والاعتراف بها عاصمة للدولة العبرية.
كما تظاهر العراقيون في محافظات جنوبية احتجاجا على التوجه الاميركي لاعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ولنصرة المدينة المقدسة واعتبارها مدينة عربية اسلامية مطالبين منظمة التعاون الاسلامي بتفعيل قراراتها السابقة بأعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .. كما نندو ا يتوجه ترامب فيما يخص المدينة.
اجراءات امنية مكثفة وغلق طرق وجسور
وقد فرضت القوات الامنية اجراءات مشددة حول ساحة التحرير وسط بغداد التي شهدت تظاهرة الاحتجاج واغلقت جميع الطرق والجسور المؤدية اليها كما انتشرت القوات بشكل مكثف عند مدخل المنطقة الخضراء مقر الرئاسات العراقية الثلاث ومعظم السفارات الاجنبية وخاصة الاميركية .
وكان مكتب الصدر دعا امس المواطنين العراقيين الى التظاهر صباح اليوم “لنصرة الشعب الفلسطيني الحبيب وتأييدا لموقف القائد مقتدى الصدر مطلقاً هاشتاك #القدس_لنا وردا على تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب” حول نقل سفارة بلاده الى القدس باعتبارها عاصمة لاسرائيل.
وفي اول رد فعل عراقي حول الترجيحات بأعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء المقبل القدس عاصمة لاسرائيل فقد هاجمه الصدر مؤكدا ان القدس ليست له وان ايامه في الرئاسة معدودة مشيرا الى ان للقدس ربا يحميها وشعب يفديها. وقال الصدر في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر” مخاطبا ترامب ان “القدس لنا لا لغيرنا، رغما على أنف الاستعمار والاستكبار العالمي”.
واضاف الصدر مخاطبا ترامب “القدس لنا لالغيرنا رغما على انف الاستعمار والاستكبار العالمي
.. وما رأيك يا (ترامب) إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد.. ! فكفوا شركم عنا، ولاحاجة لنا بآرائكم وقراراتكم، فالقدس قدسنا والارض ارضنا.. وللقدس رب يحميه وشعب يفديه ونحن من خلفهم ظهير”.
اجتماع طارئ للجامعة العربية
وعلى الصعيد العربي تعقد جامعة الدول العربية يوم غد الثلاثاء إجتماعاً طارئاً لبحث خطة الولايات المتحدة الأميركية المتعلقة بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حُسام زكي أن “الجامعة ستعقد إجتماعاً طارئاً حول مدينة القدس بناءً على طلب من فلسطين”.
كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من التداعيات الوخيمة التي قد تجلبها هذه الخطوة إلى المنطقة والعالم كله. وأكد وجود اتصالات بين الجامعة العربية والحكومة الفلسطينية والدول العربية الأخرى من أجل تنسيق الموقف العربي الموحد في حال ستتخذ الإدارة الأميركية هذه الخطوة.
من ناحيته بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسائل إلى زعماء الكثير من الدول و المنظمات الدولية مطالباً فيها بعرقلة مبادرة الولايات المتحدة الأميركية الرامية إلى نقل سفارتها المعتدة في إسرائيل إلى القدس.
والسبت الماضي قال مسؤولون أميركيون إن ترامب يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل. وأضافوا أن ترامب يعتزم الوفاء بتعهده خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وتابعوا أنهم يدركون أن مثل هذه الخطوة قد تحد من هدف ترامب المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يتمسكون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية عام 1967 وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وخلال اجتماع لترامب مع إدارته في البيت الأبيض، الإثنين الماضي حذر وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس من أن نقل السفارة “يشكل خطراً كبيراً على الدبلوماسيين والقوات الأميركية المتمركزة فى الشرق الأوسط والدول الإسلامية”.