اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصـدردعمه لبقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية في رئاسة الحكومة .
واشار الصدر الى انه سيكف خلال المرحلة المقبلـة عن التدخـل في الامور السياسيـة لكنه استدرك بالقول انه يجد ان الانتخابات المقبلـة مكملة لمشروع الاصلاح الذي بدأ به .. موضحا “طالبنا بتغيير مفوضيـة الانتخابات واستبدلت وكذلك القوانين الاخرى ستتبدل لاحقا ثم يبقى مبدأ تغيير الوجوه وتغييرها” كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية مشيرا بالقول “انا لا اتصور ان الوجوه الحالية نفسـها تعود مجددا الى الحكم لانها ستنهي العراق على جميع المستويات سواء منها المحافظات ومجالسها المحلية والنيابية او الجهات التنفيذية والوزراء ايضا”.
وعن مستقبل الحشد الشعبي في مرحلـة مابعد داعش فقد دعا الصدر الى احتواء الحشد ضمن المؤسسات الامنية والعسكريـة الرسميـة “باستثناء الميليشيات الوقحـة التي تتشبه بالارهاب .” بحسب قوله . واشار بالقول “اتفقت مع العبادي وهو متفهم لذلك وهذه فكرته ربما ان الحشد الشعبي يجب ان يحتوى ولا يبقى في الشارع مشتتا والسلاح بيد عناصره بل يتم احتوائهم في الجيش والشرطـة والقوات الامنية والمؤسسات المدنيـة لان تضحياتهم لايجب ان تذهب هباء عدا المليشيات الوقحة فيه التي تشبه بالارهاب ولا استثني حتى سرايا السلام منهم” وهي السرايا المسلحة التابعة لتياره.
وبشأن علاقاته مع السعودية ودول المنطقـة اكد الصدر ان ” علاقتي مع السعوديـة لصالح الشعب العراقي وتهدف الى ابعاد العراق عن الصراعات الاقليميـة “.. وقال “اريد صالح الشعب العراقي فقط لن امضي مع السعوديـة او غيرهـا وقد كنت لسنوات في ايران وظل قراري عراقيا خالصا وكذلك علاقتي مع السعوديـة ليست لاجلها وهي دولة جارة بل لصالح الشعب العراقي”.. وحذر من ان العراق اصبح ساحـة للصراعات “واريد ابعاد العراق عن هذه الصراعات فقط “. واوضح ان “الدول الاخرى تريد ان تتصارع واني لست مع صراعاتها لكن ليتصارعوا فيما بينهم وليبعدوا العراق عن صراعاتهم “.
وعن الخلافات بين حزب الله والسعودية وايران اشار الصدر بالقول “احاول العمل لتخفيف التصريحات الاعلاميـة من هنا وهناك لكنهم لايقتنعون بذلك فتصريح من حزب الله واخر من السعودية ثم من ايران يؤجج الموقف مؤكدا على ضرورة تقلص وتيرة هذه التصريحات من اجل الحفاظ على مصلحـة المنطقـة وحذر بالقول “اذا انجرت المنطقة الى حرب فانها لن تنتهي الا بفناء لبنان وغيرها”.
ويأتي موقف الصدر في دعم ولاية ثانية لحيدر للعبادي في رئاسة الحكومة وسط معلومات تشير الى امكانية خوض الرجلين للانتخابات العامة المقبلة المقررة في 15 مايو أيار عام 2018 بتحالف واحد.