أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء رئيس أركان الجيش باستخدام “كل القوة الغاشمة” لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنه ارهابيون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وقال في كلمة في حفل بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي “انتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله.. أنت مسؤول خلال ثلاثة أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء و(أن) تستخدم كل القوة الغاشمة”.
وأكد السيسي أن “دماء الشهداء لن تذهب سدى” ، مشيرا إلى أن الدولة تحركت لمواجهة المخططات الإرهابية واتخاذ ما يلزم لتطوير قواتها وحماية حدودها.
وأضاف أن الأمن والاستقرار مسؤولية مجتمع وليس الجيش والشرطة فقط، مشيرا إلى أن مصر تواجه خلال الأعوام الماضية حربا مكتملة الأركان تسعى لهدم الدولة للحيلولة دون نهوضها واستقرارها.
وكانت النيابة العامة في مصر أعلنت أن نحو 30 مسلحا يحملون علم تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا النار على المصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة موقعين 305 قتلى بينهم 27 طفلا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المسجد أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية. وقُتل المئات من قوات الشرطة والجيش على يد جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سيناء على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
ويعد الهجوم الإرهابي المسلح هو الأضخم والأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة وفق التلفزيون الرسمي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مد حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر نظرا لـ”الظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد”.
ومنذ العام 2013، تدور مواجهات بين قوات الجيش والشرطة وإسلاميين مسلحين في شمال سيناء، ينتمون خصوصا إلى الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل في هذه المواجهات المئات من الطرفين، كما قتل أكثر من مئة قبطي في تفجيرات استهدفت كنائس.
وتوعد الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب اعتداء الروضة، وهو الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، بالرد “بقوة” على استهداف مصلين عزل كانوا يؤدون صلاة الجمعة.