أقدمت السلطات الصينية على حظر سير السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة “تسلا”، المملوكة من قبل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في المدينة التي ستستضيف اجتماع القيادة السنوي للحزب الشيوعي، بسبب مخاوف تتعلق بالتجسس، وفقما ذكرت تقارير صحفية.
وتستضيف مدينة بيداهي شرقي الصين اجتماعات القيادة السنوية السري للحزب الشيوعي هذا الصيف، لكن الصين لا تعلن عادة مواعيد الاجتماع بشكل رسمي.
واستعدادا للحدث، ذكرت “رويترز” أنه سيتم حظر سير سيارات تسلا في المدينة، خوفا من استغلال الشركة للكاميرات الموجودة في السيارات، بالتجسس على المسؤولين الصينيين.
وعادة تحتوي سيارات “تسلا” الكهربائية على 8 كاميرات لمساعدة السائقين في صف السيارة وتغيير المسارات وغيرها من الميزات.
وقال مسؤول بشرطة المرور المحلية لـ”رويترز”، إنه “خوفا من احتمال استخدام الكاميرات للتجسس عليهم، اتخذ الحزب الشيوعي قرارا بحظر جميع سيارات تسلا من المنطقة لمدة شهرين على الأقل، بدءا من الأول من يوليو”.
وأضاف مسؤول الشرطة الذي لم يكشف عن اسمه، أن الحظر يتعلق بـ”الشؤون الوطنية”، من دون مزيد من التوضيح.
وكانت سيارات تسلا قد مُنعت من السير على بعض الطرق وسط مدينة تشنغدو الصينية أوائل يونيو الماضي، تزامنا مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمدينة.
ولم يُعرف أمر الحظر في مدينة تشنغدو إلا بعد ظهور مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تحويل الشرطة مسار سيارات تسلا من مناطق معينة.
لكن المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، قال إنه سيتم الإعلان قريبا عن الحظر الجديد.
يذكر أن إيلون ماسك أكد سابقا أن “سيارات تسلا لم تتجسس في الصين أو في أي مكان آخر”، وأن “الشركة ستغلق إذا فعلت ذلك”.
ويعمل صانعو السيارات بشكل متزايد على تزويد المركبات بالكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تلتقط صورا لمحيط السيارة، ويعد التحكم في كيفية استخدام هذه الصور ومكان إرسالها وتخزينها تحديا سريع الظهور للصناعة والهيئات التنظيمية في أنحاء العالم.
وتعد الصين واحدة من أكبر أسواق تسلا، فضلا عن أنها من أهم مواقع الإنتاج.
وأنتج مصنع تسلا في شنغهاي حوالي نصف عدد السيارات التي سلمتها شركة صناعة السيارات الأميركية على مستوى العالم العام الماضي، البالغ 936 ألف سيارة.
ومع ذلك، فقد تعرقل المصنع هذا العام بسبب إغلاق شنغهاي الناجم فيروس كورونا، إذ أُجبر بدوره على الإغلاق لمدة 22 يوما.