أفادت وسائل إعلام مقربة من «الإصلاحيين» في إيران، بأن السلطات الأمنية منعت، أمس السبت، الرئيس الإصلاحي الأسبق «محمد خاتمي»، من مغادرة منزله للمشاركة بمراسم الذكرى السنوية الـ80 لافتتاح المكتبة الوطنية في إيران.
ونقل موقع «زيتون» عن قيادات إصلاحية على صلة بـ«خاتمي»، قولها إن «قوة أمنية منعت خاتمي من مغادرة منزله والتوجه للمشاركة بمراسم وطنية».
وشغل «خاتمي» منصب رئيس المكتبة الوطنية في إيران عام 1992 حتى عام 1997 قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية.
وقاد «خاتمي» حكومة إصلاحية بين عامي 1997 و2005، لكن السلطات منعته من الظهور في وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات التي اندلعت عام 2009 على خلفية إعادة انتخاب الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» بعد اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات لصالحه.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منعت السلطات الأمنية خروج «خاتمي» من منزله بالعاصمة طهران من أجل المشاركة في اجتماع خاص بوزراء حكومته السابقة، في خطوة تؤكد أنها تطبيق لقرار الإقامة الجبرية.
وواجه «خاتمي» خلال السنوات الأخيرة قيودا من قبل السلطات ضد أنشطته السياسية والاجتماعية.
وبحسب مراقبين، تمارس السلطات التضييق على «خاتمي» بأمر مباشر من «خامنئي»، الذي غضب عليه بسبب استمرار تعاطفه مع قائدي الانتفاضة الخضراء «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي»، الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات واللذين يصفهما النظام بـ«رموز الفتنة».