أعلنت قوات سوريا الديمقراطية رسميا، الجمعة، انتصارها على تنظيم داعش الإرهابي في الرقة.
وقالت القوات في مؤتمر صحفي عقدته داخل المدينة، ونقلته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إنها تمكنت من طرد التنظيم الإرهابي من المدينة، والسيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية فيها.
كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في المؤتمر مقتل 655 من عناصرها، خلال عمليات تحرير المدينة بالكامل من داعش.
ولكن قالت سوريا الديمقراطية في مؤتمرها، إن مدينة الرقة ستكون جزءا من سوريا الاتحادية اللامركزية.
وتابعت، ‘نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ومستقبل محافظة الرقة سيحدده شعبها في إطار سوريا الديمقراطية الفيدرالية، التي سيتحمل فيها سكان المحافظة شؤونها الخاصة’.
إلى تركيا أو العراق..
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات من عدد من ‘المصادر الموثوقة’ تفيد بأن عددا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
وأضاف المرصد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه وثق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب التركي خلال الأيام والأسابيع المنصرمة، عبر الانتقال من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية ‘درع الفرات’ في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم عبور الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.
ويرى محللون في الصالون السياسي العراقي أن عناصر التنظيم تحاول الإختفاء بين صفوف المواطنين في المدن المطهرة من التنظيم، بينما تزداد التخوفات من فرار عناصره إلى الحدود العراقية كما جرى سابقا تنفيذ صفقة مع حزب الله اللبناني بترحيل عناصر للتنظيم إلى الحدود السورية العراقية.
التغطية الإعلامية حول ما يجري من تسارع في نبض التقدم ضد داعش والتحرير المستمر الذي تنجح به القوات الإتحادية في العراق، إلى جانب التقدم ذاته والملموس على الأرض السورية، يصعد تساؤل على السطح عما إذا كانت هناك صفقات تحت الطاولة تتم لتهريب عناصر داعش الى العراق أو الحدود المتاخمة مع سوريا؟!
مؤخرا صرح رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن القوات الإتحادية ستعلن قريبا وصولها إلى الحدود العراقية السورية وتطهير كافة الأراضي العراقية من التنظيم الارهابي، فيما يبقى التساؤل قائما ‘إلى أين ذهب عناصر التنظيم وخليفتهم الذي فقد ما تبقى له’؟!