وصف سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، اليوم السبت، ما حدث يوم أمس بـ”جرائم قتل”.
وقال هوث في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر: “ما حدث أمس وسط العاصمة العراقية بغداد هي جرائم قتل”، في إشارة إلى هجوم مسلحين على المحتجين.
وأضاف هوث “غاضب وأشعر بالحزن العميق على جرائم القتل ليلة أمس ضد أعداد من المتظاهرين والقوات الأمنية من قبل عناصر مجرمة من طرف ثالث”.
وتساءل سفير الاتحاد الأوروبي عن هوية من سماهم بالمخربين قائلاً: “من هم المخربون الحقيقيون؟”.
من جهتها دانت السفارة الفرنسية في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية، وشددت على ضرورة الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وإحالتهم على العدالة بسبب هذه الأفعال الشنيعة.
وبدورها دانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم.
فيما غرد السفير الكندي بالعراق، أولريك شانون، على حسابه في “تويتر” باللغة العربية، قائلاً إنه لا يجوز في أي بلد ذو سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.
وأضاف: “بعد أحداث أمس الشنيعة أدعو السلطات إلى أداء مسؤولياتهم بمحاسبة المجرمين الذين هاجموا المتظاهرين بشكل مخطط”، مطالباً الدولة بحماية مواطنيها في سياق القانون و”إلا فكيف نعيد الاستقرار؟!”
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بارتفاع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد إلى 25 قتيلاً و125 جريحاً.
من جانبها، طالبت “المفوضية العليا لحقوق الإنسان”، الجمعة، في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد. وحذرت المفوضية من انفلات الوضع الأمني، ما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.
وكانت مصادر “العربية” و”الحدث” قد أفادت بتمكن المسلحين من السيطرة على جسري السنك والأحرار، مساء الجمعة، بعد بسقوط عشرات القتلى والجرحى بإطلاق نار، من قبل مجموعة مسلحة ملثمة باغتت المتظاهرين في ساحتي الخلاني والوثبة وسط بغداد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وكان مراسلنا في بغداد قد أفاد بأن عناصر من ميليشيات “عصائب أهل الحق”، المدعومة من إيران، بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال شهود عيان إن مجموعة مسلحة ترتدي الزي المدني وتستقل سيارات من نوع “بيك آب” وسيارات دفع رباعي أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين بكثافة، وهددت هذه المجموعة كل من يتواجد في الساحات بضرورة إنهاء الاحتجاجات وتسليم بناية المطعم التركي في ساحة التحرير ومرآب السنك.
المصدر: العربية.نت