موض وتساؤلات تدور حول وفاة المسؤول السابق في حزب الله، علي حاطوم، بعد العثور على جثته داخل شقته في منطقة برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت.
كان حاطوم، هو المسؤول السابق للقطاع الثاني في “حزب الله” قبل أن يعزل عام 2017. وتسبب قرار عزله باحتجاجات شعبية في صفوف المؤيدين للحزب في منطقته برج البراجنة.
ويعتقد أن حاطوم كان مقربا من القيادي السابق مصطفى بدر الدين، الرجل الثاني في حزب الله وأحد المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 2005، قبل أن يتم اغتياله في ظروف غامضة في مايو 2016.
ولم تذكر وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الآن أي معلومات أخرى، أو المنصب الذي كان يشغله حاطوم في صفوف حزب الله المدعوم من إيران.
وسائل إعلام لبنانية قالت إن حاطوم هو المسؤول الحالي فيما يسمى “السرايا اللبنانية لمقاومة إسرائيل في بيروت والضاحية الجنوبية”، وهي إحدى المجموعات التابعة لمليشيا “حزب الله” المدعومة إيرانيا.
وفيما تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن انتحاره، مع تصريحات منسوبة لزوجته بأنه كان يعاني من اكتئاب قبل وفاته، تداول نشطاء مؤيدون لحزب الله مقطعا صوتيا منسوبا لقيادي في حزب الله يطالب فيه أنصار الحزب بنفي أي أخبار متداولة عن انتحاره، وقالوا إن هذه الأخبار “تهدف للنيل من سمعة الحزب، وأن أعضاءه يعانون من أمراض نفسية وعصبية”.
وذكر التسجيل المنسوب لقيادي في حزب الله، أن علي حاطوم مات برصاصة خرجت من سلاحه أثناء تنظيفه وهو جالس مع أسرته، وهو ما ردده بعض أنصار الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، فرد آخرون ساخرين: “لو قالوا انتحار لكان أفضل من أنه كان ينظف سلاحه، أكيد مثله لا يعرف الأسلحة ولا التعامل معها”.
واتهم آخرون حزب الله باغتيال حاطوم في إطار “تصفية مراكز النفوذ التي أنشأها مصطفى بدر الدين”.
ووقع قتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود الأسبوع الماضي بعد هجوم بطائرات مسيرة بالضاحية الجنوبية في بيروت التي يسيطر عليها حزب الله وذلك في أعنف قصف متبادل بين الجانبين منذ حرب لبنان عام 2006.
وفتحت القوى الأمنية تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادث، في انتظار وصول الطبيب الشرعي الذي سيحدد أسباب الوفاة، وفقا لما نقلته الوكالة.
alhurra source