دعا ثمانية من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى القبول بمبادرة اقليم كوردستان للحوار ووقف العنف وسحب الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران من المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان ، او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) لاسيما في سهل نينوى.
وعرضت حكومة إقليم كوردستان أواخر الشهر الماضي تجميد نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم في تعزيز للجهود الرامية لحل الأزمة مع الحكومة العراقية عبر الحوار. وتضمنت المبادرة كذلك وقف إطلاق النار وجميع العمليات العسكرية في إقليم كوردستان.
وفي رسالة مشتركة موجهة للعبادي قال اعضاء الشيوخ الامريكي إن المواجهات المسلحة بين القوات العراقية والبيشمركة وبخاصة في المناطق المتنازع عليها ليست في صالح احد ويتعين على اربيل وبغداد وضع حد للمخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين .
ودعا الاعضاء الامريكيون الجانبين العراقي والكوردي الى البدء بحوار فوري لحسم الخلافات كافة والتركيز على الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم داعش.
وجاء في رسالة اعضاء الشيوخ الامريكي ان تواجد قوات الحشد الشعبي في المناطق المتنازع عليها يخلق مخاوف كثيرة لاسيما في مناطق سهل نينوى.
وطالبوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسحب هذه القوات- المدعومة ايرانياً- من سهل نينوى والاراضي الاخرى ونشر القوات العراقية في تلك المناطق الحساسة.
وقال اعضاء مجلس الشيوخ الثمانية إنهم يعبرون عن الاسف العميق لاستخدام الاسلحة والمعدات الامريكية ضد القوات الكوردية والمجموعات العرقية الاخرى.
وحث الاعضاء، العبادي على القبول بعرض كوردستان تجميد نتائج الاستفتاء وحل القضايا الخلافية بين الطرفين عبر التفاوض والحوار.
وسبق ان رفض العبادي مبادرة الحوار مع كوردستان وقال انه يتعين “الغاء” نتائج الاستفتاء اولا الامر الذي تراه اربيل خطوة مستحيلة.
وتضمنت رسالة اعضاء مجلس الشيوخ دعوة لاربيل وبغداد بضرورة الجلوس الى طاولة الحوار على اساس الدستور لتأسيس استقرار بعيد المدى في العراق.
وذكر الاعضاء ان الحرب ضد تنظيم داعش لم تنته بعد وان ذلك يتطلب تعاونا بين القوات العراقية وقوات البيشمركة كأولوية في العلاقات بين حكومتي بغداد وكوردستان.
وتفجرت الازمة بين كوردستان والحكومة العراقية بعد استفتاء الاستقلال الذي اجري الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الساحقة من السكان.
المصدر: وكالة باسينور