في أحدث وأخطر تصريح أمريكي اعترفت أمريكا رسميا بدعم الحوثيين في اليمن حيث صرح جنرال أمريكي رفيع المستوى لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن أمريكا تدعم الحوثيين في اليمن لمحاربة الإرهاب الإسلامي وأن أمريكا هي من سلمت اليمن للحوثيين وهي من تدخلت لإنقاذهم وحالت دون سقوطهم بوضع الخطوط الحمراء حول صنعاء والحديدة وصعدة ومنعت الجيش اليمني من التقدم وفتحت ميناء الحديدة لدعم الحوثيين بمختلف أنواع الإسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وفي المقابل ساهمت في إفشال عمل الحكومة الشرعية وتفكيك الجيش اليمني ومنع تزويده بالأسلحة الثقيلة المتطورة !!!
وفي مقال لـ”باك ماري بيري” في مجلة “فورين بوليسي” قال الضابط الامريكي إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن المرشح وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن غضب من التدخل السعودي ضد الحوثي لأننا كنا ندعم بهدوء قتال الحوثيين ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت !!!
وحول شعار الحوثيين “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” قال الجنرال الأمريكي أن هذا مجرد شعار لا حقيقة في أرض الواقع ونحن نتواصل مع الحوثيين عبر القنوات الخلفية وهم شركاء وحلفاء لنا في محاربة الإرهاب الإسلامي وأشار الجنرال الأمريكي إلى وجود اتفاقية مع الحوثيين ، حيث نص أول بند من الاتفاقية، على تمكين الحوثي من اليمن مقابل قيامهم بضرب الإسلاميين في جزيرة العرب، كما نص البند الثاني على أن يقوم الطيران الأمريكي بدون طيار «الدرونز» بإسناد جوي لدعم الحوثيين، أما البند الثالث فينص على أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تكاليف الحرب ودفع رواتب المقاتلين الحوثيين ورعاية أسر القتلى الحوثيين وعلاج جرحاهم ، وذكر أن الحوثيين اشترطوا على أمريكا سرية هذا الاتفاق !!!
وقد كشف موقع «انتيليجنس أون لاين» الاستخباراتي الفرنسي، أن محطة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في صنعاء، تلقت توجيهات من واشنطن بتكثيف تعاونها مع مليشيات «أنصار الله» التي يقودها عبدالملك الحوثي، لاسيما في ما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة، ومما يؤكد صحة التنسيق المشترك بين الحوثيين والولايات المتحدة أن الطائرات الأمريكية من دون طيار لا تتحرك من قواعدها البحرية إلا بعد تنسيق مع غرف العمليات الموجودة في صنعاء في مبنى الأمن القومي ومبنى وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهذه المؤسسات أصبحت تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل، ما يعني أن التنسيق بينهم أصبح أمرًا واقعًا !!!
وقبل أن يدخل الحوثيون العاصمة صنعاء، كانوا يهددون بطرد السفير الأمريكي من العاصمة، وحدث أن تظاهروا أمام السفارة في تاريخ 13 سبتمبر 2012م، واستغرب الجميع من التساهل الأمني الذي سمح لهم بالدخول إلى أعتاب السفارة، لكن الأمر تغير بعد دخولهم صنعاء، حيث لم يتوجه الحوثيون إلى مبنى السفارة الأمريكية الكائن في منطقة «شيراتون» بل توجهوا إلى جامعة الإيمان ومقر المنطقة العسكرية السادسة، واقتحموا مقرات ( التجمع اليمني للإصلاح ) واقتحموا عددًا من المساجد التابعة للسلفيين ولحزب الإصلاح، بعد أن فجروا في طريقهم عددًا من المساجد والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم في عمران وهمدان وحاشد وحرف سفيان !!!
وزاد الأمر غرابة أن جماعة الحوثي، التي ترفع شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، فتحت الطرق أمام العربات المصفحة التي أقلت طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء إلى المطار ولم تعترض سيرهم، وتسلمت منهم السيارات الدبلوماسية وتحفظت عليها حتى عودتهم، وفي ليلة سقوط صنعاء بالتحديد، كانت السفارات الغربية بما فيها السفارة الأمريكية بصنعاء بكل طواقهما المختلفة، تعمل في وضعها الطبيعي دون أي مؤشرات للقلق والفزع، في الوقت الذي كان المسلحون الحوثيون قد انتشروا في جميع أرجاء العاصمة واقتحموا الوزارات ومؤسسات الدولة ومقر البرلمان والحكومة، لكنهم بالطبع لم يقتربوا من سفارة واشنطن وسفارات الدول الغربية الأخرى !!!
بل إن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، قال لقناة الجزيرة بعدها بأيام، إنهم لم يدخلوا صنعاء إلا بعد التنسيق مع بعض السفارات، ووصف القيادي في حركة الحوثي عبدالكريم الخيواني، دعم الطيران الأمريكي لجماعة الحوثي في الحرب ضد القبائل، بأنه نوع من المساعدة الإلهية لأولياء الله الصالحين، وقال الخيواني في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الله يُسخر لأوليائه الصالحين في جماعة أنصار الله حتى أعداءهم من الأمريكيين وطائراتهم بدون طيار في قتالهم ضد تنظيم القاعدة