وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا شديد اللهجة لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وفيما طالبه بالرجوع إلى “النقطة الأولى” التي بدأ منها، حذره من “البقاء وحيدا” وكشف عن صلوع مسؤولين فرنسي واسرائيلي معه في محاولات تقسيم العراق.
واكد اردوغان عن ضلوع مسؤول فرنسي سابق وآخر إسرائيلي بالتخطيط إلى جانب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لـ”تقسيم العراق”، فيما أشار إلى وجود اتفاق مع طهران وبغداد لتشكيل آلية ثلاثية بهدف مراقبة التطورات في المناطق الحدودية. وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد في ولاية أفيون، إن “وزير خارجية فرنسا السابق وشخص يهودي كانوا يخططون إلى جانب البارزاني لتقسيم العراق”.
وأشار أردوغان إلى أن “هذه الفتنة لا تصدر إلا من الذي يريد تقسيمنا، ومن ورائهم الذين رفعت أعلامهم في ليلة الاستفتاء غير المشروع”، مضيفا “لدينا اتفاق مع إيران والحكومة العراقية، لتشكيل آلية ثلاثية بيننا لمراقبة التطورات في المناطق الحدودية”. واعتبر أن “المدافع الوحيد عن حقوق الأكراد في المنطقة هي دولة تركيا، فنحن دوما قدمنا المساعدات لهم في شمال العراق ودفعنا لهم الرواتب”. وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد في ولاية أفيون، “في شمال العراق يقومون بالتخطيط من أجل تقسيم وحدة الأراضي العراقية من خلال الدعم الإسرائيلي”، مشددا على ضرورة أن “نكون يقظين ونخطو خطوات عازمة لكي لا نعطي فرصة لهؤلاء”.
وخاطب أردوغان، البارزاني قائلا “ألا تتذكر تلك الأيام التي وقفت فيها تركيا إلى جانبك، فكيف تقوم بهذا الاستفتاء والخطوة الخاطئة دون استشارة من حولك”، مشيرا إلى أن “تركيا لن تسمح لك بإجراء هذه الخطوة الخاطئة”. وأضاف أن “المحكمة الدستورية أقرت بأن الاستفتاء لا مشروعية له ورغم ذلك مضيت بهذه الخطوة الخاطئة ولم تحصل على دعم إلا من إسرائيل”. وحذر أردوغان، البارزاني من “نهاية شمال العراق بسبب هذه الخطوة الخاطئة”، مؤكدا “لا تستطيع الحصول على ما تريده وعليك أن تقوم بعمل واحد وهو الرجوع إلى النقطة الأولى التي بدأت منها وإلا فإنك ستكون وحيدا في المنطقة وتفقد كافة إمكانياتك”.