ادخلوا قطرَ بسلامٍ امنين
بقلم: إسماعيل الجنابي
سلامًا تميمَ الخيرِ اكرمَ الناسَ بعزه… سلامًا أبا حمدٍ يا شعلةً تطيبُ القلوبُ بذكرِه… سلامًا على يدٍ امتدتْ الى الخيرِ ولم تبالِ الا بطيبِ الكرم. الى الذينَ يصنعونَ الفخرَ بروحِ الانسانيةِ التي تعتمرُ صدورَهم ، الى تميم الفخرِ والعزِ والاباءِ ، الى الأميرِ الكريمِ الذي فتحَ ابوابَ الخيرِ والامانِ بعدَ اللهِ للمضطهدينَ واثلجَ قلوبَهم التي كان يعتصرُها الحزنُ والأسى ممن يتعقبُهم الخوفُ وسطَ سطوةِ المتنفذين وظلمِهم على رقابِهم . رغمَ الحصارِ الجائرِ الذي فُرضَ عليهم من قبلِ “أبناءِ يعقوب” وفي سابقةٍ انسانيةٍ فريدةٍ من نوعِها، على المستوى العربي ، فتحتْ قطرُ الخيرِ والصمودِ ابوابَها مشرعةً بوجه المدافعينَ عن حقوقِ الانسانِ واصحابِ الرأي والكلمةِ الحرةِ والمضطهدين سياسياً وعرقياً ودينياً وأصحابِ الفكرِ والمعارضينَ لسياسةِ الحكمِ في بلادِهم ، لينعموا بالأمنِ والسلامِ والعيشِ الرغيدِ بين اشقائِهم القطريين اصحابِ المرؤةِ والجودِ الاسلامِي الاصيلِ ، ورغمَ ان المكانَ والزمانَ مختلفانِ الا ان هذه الإنسانيةَ التي تجلتْ اليومَ في ” تميمِ العز” تعيدُ للأذهانِ الواقعةِ التاريخيةِ التي أقدمَ عليها “الملكُ النجاشي” عندما فتحَ أبوابَ الحبشةِ بوجِه اصحابِ الرسولِ الكريمِ “عليه افضلُ الصلاةِ والسلامِ” الذينَ كانوا مطاردينَ من فرسانِ قريش اثناءَ نشرِهم الدعوةَ الاسلاميةَ ، فما بالُكم اليومَ ونحنُ في عصرِ التطورِ والتكنولوجيا ودعاةِ حقوقِ الانسان . ان هذا القانونَ الانسانيَ الذي شرَّعته قطرُ ، سيسجلُ في سِفرِ تاريخِ الانسانيةِ ويجعلُها قدوةً في العالَمينِ العربِي والاسلامِي لتكونَ قبلةً لأحرارِ العالمِ ، وبهذا ستصبحُ الرايةُ العنابيةُ التي يحملُ ساريتَها “تميمُ المجد” ، الخيمةَ الوحيدةَ التي يتفيأُ تحتَ ظلِّها جميعُ الاحرارِ في ارجاءِ المعمورةِ ، فطوبى للرجالِ الاصلاءِ الذين يسعونَ الى فعلِ الخيرِ ولا يبالونَ ويمدونُ الانسانيةَ بفعلِهم الطيبِ ولا يَحسِبونَ ويكرمونَ المظلومينَ والمضطهدينَ بسخائِهم ولا يبخسون ويَعتقون الرقابَ التي اعزَّها اللهُ ولا يَهابون. وختامُ كلماتِي بحقِ الأميرِ الكريمِ وشعبِه الاصيلِ أقولُ:. عشْ هكذا مرفرفاً أيها الأدعمُ … فان شعبَ قطرَ بك بعدَ اللهِ تعتصمُ عشْ خافقًا في الاعالي للبقاءِ وثقْ … ان شعبَ تميمٍ على الدوامِ بك تفتخرُ ستبقى في علوٍّ شامخاً ايها العلمُ … مهما جار الزمانُ عليك من بقايَا الامم سلمتْ رايةٌ يحملُ لواءَها تميمُ المجدِ وابتْ ان تنحني … لا نك جلالُ الشعبِ بعد اللهِ والعظم هذا الكلامُ الذي ننشدُه اليك اليومَ فاسمعْهُ … كي تبقى سالمًا مدى الدهرِ وقطرُ بك تَسلم .
كاتب واعلامي aljanaby1962@yahoo.com