الى معالي الأمين العام للأمم المتحدة…
احمد الطيب
معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحترم.
في السنوات الأخيرة ظهرت الحاجة في المهن الطبية الى التعامل مع المرضى الموشكون على الموت والذين يعانون آلام مبرحة بطريقة تجعلهم ينالون الموت بطريقة رحيمة وفقا لما يسمى بالموت الرحيم. ونحن شعب العراق وبكامل وعينا وبإرادتنا الحرة نطالبك للمرة الأولى والأخيرة ونطالب منظمتك التي جلبت العار والخراب للعالم ولنفسها بسبب ما فعلته بشعوب العالم أن تقوموا بعمل شريف واحد يذكره لكم التاريخ في نهاية العالم ان حصلت وهي مطالبة الولايات المتحدة التي تدير مؤسستكم بإلقاء قنبلة نووية على العراق وإنهاء وجوده ووجود شعبه من على خريطة العالم بدلا من قتلنا على هذا النحو الذي يحصل يوميا وبدلا من الشعور بكل هذه الآلام الناجمة عن فقدان الأحبة وفلذات الأكباد والأصدقاء والجيران وبدلا من تدمير المدن على رؤوس أهلها وتشريدهم في كل مكان بحجة ملاحقة تنظيمات ارهابية أنت ومن معك اعرف وأعلم كيف نشأت ومن اوصلها الى ديارنا وسلطها على رقابنا. ان الموت السريع والرحيم هذا هو أرحم وأشرف من الشعور بالمهانة اليومية على يد ثلة من العارات الذين جمعتموهم من منافيكم لتسلطوهم على رقابنا ولينهبوا كل شيء في هذا البلد دون ذرة من حياء أو مخافة لشيء في السماوات ولا في الأرض فقط لأنكم تدعمونهم سرا وعلانية.
معالي الأمين العام .
ان الموت الرحيم هو أفضل من تسليط كل كلاب الأرض لتنهش في جسدنا على دفعات ولك أن تتخيل مقدار الألم الذي نتحمله في هذه الأيام بسبب ادارتكم وانحدار أخلاقيات المجتمع الدولي الى الحضيض عندما يصبح شريكا للمجرمين ونصيرا لهم وداعما لهم دون خجل.
معالي الأمين العام .
لا داعي بعد الآن لإطلاق يد ايران ومليشياتها في العراق وتكليف أنفسكم عناء التغطية على أعمالهم أو تقديم الغطاء الجوي لهم وهم يقطعون أشلاء أطفالنا ويغتصبون نسائنا ويقبرون آبائنا وأبنائنا وأخوتنا في الصحاري والقفار ويدمرون مدننا وقرانا ويشردون اهلنا في كل بقاع الأرض بحجة قتال داعش والإرهابيين فنحن نريد الآن الموت الرحيم.
معالي الأمين العام للأمم المتحدة .
نرجو منك القيام بعمل شريف واحد في حياتك وهو الدعوة الى قتلنا جميعا وعلى المكشوف وسنكون لك ولأمريكا من الشاكرين بدلا من هذا النفاق الدولي الذي سيقودنا الى نفس النتيجة ولكن على مراحل وبمزيد من الألم. معالي الامين العام للأمم المتحدة .
لقد غابت عنا الحقائق لسنين طويلة ونحن نقر ونعترف بذنوبنا لأننا لم نفهم ما تريدون منذ البداية وعطلنا عليكم مشروعكم الكبير لبسط الهيمنة والنفوذ وتقاسم الخيرات بالشراكة مع الوسطاء الإقليميين الذين يحلمون ببعض فتات الكعك الذي ستأكلونه في بلدنا. أما الآن وقد فهمنا فنطالبكم بتحقيق ما تريدونه ولكن بطريقة أسرع وأرحم واحتفظوا لأنفسكم ببعض الشرف ان كان قد بقي لديكم منه شيء.
معالي الأمين العام للأمم المتحدة .
لا تستغرب لهجتنا في التعبير ولا طريقتنا في الخلاص من نيران جحيمكم العالمي الجديد فالموت والخراب الذي أريتمونا اياه في العراق يكفي لخلق شعوب من المتطرفين والمجرمين والقتلة والإرهابيين ولقرون قادمة ونحن نأنف ونستنكف أن نكون على هذه الشاكلة وقد علمناكم من قبل الحرف والكتابة وكل صغيرة وكبيرة فامنحونا جزاء صنيعنا معكم موتا رحيما.
نسخة منه الى
معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
نسخة منه الى أمين عام حلف الأطلسي.
نسخة منه الى المفوضية الأوربية لحقوق الانسان.
نسخة منه الى سكرتارية منظمة المؤتمر الاسلامي.
نسخة منه الى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
نسخة منه الى التحالف العربي الاسلامي. المقر العام.