وأضاف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت الثلاثاء الماضي بيانا رسميا عبرت فيه عن دعمها الشعب الكردي للحصول على انفصاله، وبذلك تصبح إسرائيل أول دولة وربما الوحيدة على مستوى العالم التي تدعم الاستفتاء الذي سيجريه الأكراد يوم 25 سبتمبر.
وأوضح خوجي -وهو خبير الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية الإسرائيلية- أن إسرائيل اصطادت بهذا الإعلان الرسمي عصفورين بحجر واحد، أولهما الإعراب عن تأييدها ودعمها للزعيم الكردي صديقها القديم مسعود البارزاني، والثاني توجيه ضربة قوية إلى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي يعتبر من أشد المعارضين للتوجه الكردي بإعلان الانفصال خشية أن يطلب أكراد بلاده المطلب ذاته.
وأكد أن استفتاء البارزاني يثير الكثير من مخاوف العراقيين لأن من شأنه تقسيم البلاد وإحداث شروخ فيها، ولئن كان الموقف الإسرائيلي الداعم للأكراد مفهوما بصورة تلقائية داخل تل أبيب لكن أوساطا سياسية في العراق عبرت عن غضبها من هذا التدخل الإسرائيلي في شؤون العراق الداخلية، فهو دولة ذات سيادة.
وختم بأن الأكراد هم أفضل الأصدقاء الذين يمكن لإسرائيل أن تحلم فيهم لتعثر عليهم على أرض الواقع، فهم مسلمون، علمانيون، وعمليون، وحتى في سنوات الستينيات قبل توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر زمن الرئيس أنور السادات ارتبطت تل أبيب بعلاقات وثيقة مع الأكراد من خلال حكومة دافيد بن غوريون الإسرائيلية، حيث اعتبر الأكراد الأصدقاء السريين في وسط عربي معاد لإسرائيل.
من جانبها، التقت الكاتبة في موقع “أن آر جي” فيزيت رابينا مع ميرزا ديناي مستشار البارزاني الذي تطلع لدعم إسرائيل ومساعدتها في بناء دولتهم المستقبلية، ولذلك زادت ظاهرة رفع علمها في المظاهرات الاحتفالية الكردية.
وأضاف أن المطلوب من إسرائيل هو الاستمرار بدعم الأكراد، “ونحن نسعى للحصول على تأييد الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، ونرغب منها مساعدتنا في إقامة دولة ديمقراطية علمانية على شاكلة دولة إسرائيل باعتبارها جوهرة دول الشرق الأوسط” على حد زعم ديناي.