كشفت الحكومة الألمانية النقاب عن مشاركة استخباراتها في عملية سرية لجمع معلومات حول عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في تقرير قدمته الحكومة للبرلمان ردًا على استجواب من الكتلة اليسارية، بحسب ما ذكرت مجلة “دير شبيغل” اليوم السبت.
وأوضح التقرير أن العملية تديرها قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، من قاعدة عسكرية بالأردن، منذ تشرين الأول الماضي، وتشارك فيها 21 دولة أخرى.
وأضاف أن العملية تجري تحت اسم “غالانت فينكس” (الفينيق الشجاع)، وتتركز مهامها على جمع معلومات عن التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وبين التقرير أن جمع المعلومات يتم عبر تحليل وثائق وآثار للحمض النووي (دي إن إيه)، وبصمات أصابع ووحدات تخزين بيانات، عثر عليها في المناطق التي انسحب منها “داعش” في البلدين (سوريا والعراق) خلال الأشهر الماضية.
وتهدف العملية، بحسب التقرير، إلى جمع معلومات عن هويات عناصر “داعش” والأدوار التي لعبوها خلال السنوات الأربعة الماضية، لتسهيل التعامل مع العائدين منهم لبلدانهم الأصلية، ومكافحة الخطر الذي يمثلونه.
وتخشى الدول الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا، من المخاطر المصاحبة لعودة مسلحين يحملون جنسياتها (يقدرون بالآلاف)، بعد أن تمرسوا على القتال في سوريا والعراق.
وحسب “دير شبيغل”، فإن الحكومة الألمانية والاستخبارات الخارجية رفضتا التعليق للصحفيين حول التقرير.