يأمل المنتخب العراقي في استعادة مكانته كأحد المشاركين الكبار في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أحرز لقبها ثلاث مرات، والسعي الى لقب رابع يتوج به سنة شهدت تخفيفا للحظر المفروض على استضافته المباريات الدولية.
وبعد خروج مخيب من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا الصيف المقبل، يسعى العراق الى تعويض وإحراز لقبه الأول في كأس الخليج منذ العام 1988، وهو الأخير له قبل دخول عقود من العقوبات والعنف والأوضاع الصعبة.
ويشارك المنتخب في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليمن وقطر والبحرين، ويستهل رحلته بملاقاة الأخير السبت.
وسيكون مدرب المنتخب باسم قاسم في مواجهة أول اختبار في مهمته الجديدة بعدما مدد له الاتحاد قيادة المنتخب عقب انتهاء تصفيات المونديال، نظرا للنتائج المقبولة التي حققها في مبارياته الثلاث: تعادل أمام اليابان 1-1 وفوزه على الإمارات وتايلاند بنتيجة واحدة 1-صفر.
وقال قاسم “أنا مطمئن على مشوار ورحلة المنتخب في خليجي 23. نخوض غمارها برغبة انتزاع رابع ألقاب البطولة على رغم طموح كل المنتخبات الذي يذهب في الاتجاه ذاته”.
وأضاف “حققت مع المنتخب خلال الفترة الماضية بعد تكليفي بقيادة تدريباته نتائج طيبة أريدها أن تتواصل وتستمر في بطولة يمكن أن تكاد تكون بطولة كاس عالم مصغرة مثل بطولة كاس الخليج”.
وعن استعدادات المنتخب العراقي اعتبر قاسم “غياب بعض عناصر المنتخب لأسباب قسرية شيء مؤثر لكن لا نريد ذلك ان يكون عقبة بوجه تطلعاتنا لدينا لاعبين شباب اثبتوا جدارتهم في تمثيل المنتخب وسنعتمد عليهم وعلى جميع لاعبي المنتخب”.
وتابع مدرب المنتخب العراقي “كنا نطمح لخوض أكثر من مباراة تجريبية قبل انطلاق خليجي 23 لكن حظينا بفرصة واحدة بخوض لقاء ودي أمام الإمارات ومع ذلك كانت فرصة مهمة وحيوية لنا”.
والتقى المنتخب العراقي نظيره الإماراتي الأحد الماضي وديا على ملعب نادي الوصل في دبي وخسرها بنتيجة صفر-1.
“تعني لنا الكثير”
وعانى المنتخب العراقي بشكل كبير في الأعوام الماضية من الأوضاع السيئة أمنيا واقتصاديا في البلاد، لاسيما منذ فرض العقوبات الدولية عليه في العقد الأخير من القرن الماضي، وصولا الى الاجتياح الأميركي عام 2003 وما تبعه من أوضاع أمنية.
وكان المنتخب العراقي يعد من الأبرز على الصعيد الاقليمي. وأحرز منتخب “أسود الرافدين” الذي تعود مشاركته الأولى في بطولات كاس الخليج إلى الدورة الرابعة في قطر عام 1976، لقب النسخة الخامسة 1979 التي استضافها، والسابعة 1984 في عمان والتاسعة 1988 في السعودية، وكلها في إشراف المدرب الشهير الراحل عمو بابا.
وغاب المنتخب عن سبع نسخ من البطولة، قبل ان يعود في “خليجي 17” (2004) التي استضافتها قطر وأحرزت لقبها.
ويعول الاتحاد العراقي على منتخبه لاستعادة مكانته المرموقة، في عام شهد تخفيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية، والسماح باستضافة مباريات ودية دولية في ثلاث مدن هي أربيل والبصرة وكربلاء.
وقال رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود: “منتخبنا الآن يمر في وضع أفضل ونأمل أن نستغل ذلك في المنافسة على لقب خليجي 23 لان ذلك يعني الكثير لنا على الصعيد المعنوي والتنافسي والاعتباري لمنتخب أسود الرافدين”.
وأضاف “بطولات الخليج تعد من المسابقات التي تتمتع بمنافسات قوية نظرا لخصوصيتها والفوز بلقبها هذه المرة سيعيد الكثير من الجوانب الفنية إلى صورة المنتخب”.
وأعرب اللاعب أيمن حسين عن رغبته في البروز في بطولة “أظهرت عددا من النجوم العراقيين”، علما انه يشارك فيها للمرة الأولى.
وأضاف حسين “كل المنتخبات المشاركة في خليجي 23 تتنافس على اللقب لأهمية البطولة على الخارطة الكروية الخليجية وهذا يمنحنا دافعا لخوض المنافسات بروحية الفوز باللقب”.