بقلم : لينا التميمي
أحداث أكتوبر وضياع الشعب العراقي في دهاليز الساسه
إن للشعب العراقي تاريخ عريق مع الحروب والأنتكاسات التي أصابت البلاد بسبب حُكامٍ ضُلام ودكتاتورية، ناهيكم عن ذكر الأسماء فهناك كُتبٍ و رواياتٍ تذكر أسمائهم والإستبداد والمجازر التي أرتكبوها بحق الشعب.. ولكن لنتحدث حولَ ساسة مابعد 2003 أي بعد سقوط نظام (صدام حسين ) جَميع من أتى بعدهُ ليحكمو العراق كانو طامعينَ بنهب خيراتهُ وثرواتهُ ولكن في بادئ الأمر حاولو أن يسحبو الشعب الى جانبهم بشتى الخُدع والخطط (سنبني ، سَنعُمر ، سنوظف ، سنوزع ، وووو) وبما أنه الشعب هُلك واضحى يبحث عن القشه التي تُنقذه من الغرق لذا كان يُصدق مُجبراً كل هذه الوعود من الساسه ويتماشى معها حتى وإن لم تُنفذ فكان يذهب الى صناديق الاقتراع وينتخبهم وهو يحاول أن يكون له امل بهم
مرت السنوات بشكل مأساوي قتل وسلب وتصفيه وتهجير وفتاوى لها أول مالها أخر ففي هذه السنين فعلو نظام إدخال الدين بالسياسة لأن أقنعتهم ك ساسه بدأت تضمحل اذ كان يجب أن يتداركو وضعهم كي لا يستقوي الشعب عليهم ويطالبهم بحقوقِ هي بالأصل يجب أن تُنفذ دون أن تُطلب ، وعندما كانت السنين تسير على الشعب بمعاناة وقهر وسلب حقوق في هذا الوقت الساسه يسرقون خيرات العراق ويتقاسموها داخلياً وخارجياً / نعم خارجياً العراق كنزٌ ومن الطبيعي ان يكن مطمع للقراصنه من باقي الدول فتتم الاتفاقيات على تقسيم خيرات العراق و ترحيلها لباقي الدول حيث أصبحت عمليات تبادل تجري خلف علمَ الشعبِ دون أن يستطيع اي فردِ أن يطالب بسؤال بسيط (اين تذهب أموال وخيرات العراق..؟؟)
وبينما الشعب يعاني من جميع الجهات وغارق في هموم الحياة وصعوبة المعيشة أصبحوا الساسه يؤسسون حكومة حسب مايلائمهم بعيداً عن رغبة الشعبِ وصوتهُ الذي يجب أن يعلوا وينتخب حيثَ يجرون كما العادة فترة أنتخابية من المفترض أن تكن نزيهة وبما يُلائم أصوات الشعب ولكن ماتم إكتشافهُ إنهم يُزورونَ حتى الأصوات ويسجلوها لصالحهم والطامة الكبرى اتضح انه حتى (لجنة مفوضية الانتخابات مُزورة) وهُنا كان يجب أن يوضع حدٍ لما يجري من سلبٍ للأصوات حيث تم إلابلاغ عما يحدث من تزوير في الأنتخابات وكان الشعب بإنتظار ردعٍ حازم من الأمم المتحدة او مفضوية حقوق الإنسان
لكن ماحدث انه عم الصمت ولا حل لهذه الكارثه سوا انهم مُستمرين بأفعالهم الشنيعة وبمساعدة الأحزاب والهيئات التي ظهرت نتيجه عدم وجود سيطرة حاكم عادل مُنصف بشعبهِ
●الشعب ينتفض مُطالبٍ بحقوقه كإنسان لم يحصل عليها طيل السنوات الأخيرة مثل ( الوظائفالسكنالكهرباءالماءالصحةخدمات البيئهاووو …الخ) وهذه أبسط حقوقه ١/اكتوبر/٢٠١٩ كان تاريخ انطلاق اول تظاهرات سلميه للمطالبه بالحقوق.. كان المُتظاهرون من الشباب العُزل يهتفون بشعارات سلميةٍ ولم يكن في حسبانهم أنه سيتم قمعهم حيث المتظاهرون يهتفون ضد الظلم والفساد ويتم الرد عليهم بالرصاص الحي 🔴 نعم رصاص حي قاتل إستشهدوا زهور الوطن وهم يهتفون بالحقِ حاملين بأيديهم علم العراق وثماني ماءٍ وأحلامٍ هزيلة لا بحملهم أسلحة قاتلة !!
قناصين يعتلون البنايات الضخمة وميليشيات ترتدي الأقنعة والرداء الأسود تقتل بالمتظاهرين بدم بارد امتلئت الشوارع والأزقةِ بالجثث والرصاص والقنابل المسيلة للدموع (مَشهد مُريع لأنه لم يكنْ في الحسبان أن تموت لقولك #أريد_وطننا)
ازداد غَضب الشعب وفارَ دم الشباب على اخوانهم الذين استشهدوا وجرحو واعتقلو.. لم ينُصرهم ويُسندهم أي جهةِ كانت تَدعي الأسنادَ موقف الحكومةِ ورجال الدين كان ضعيفٌ ولم يخمد هذهِ الثورةِ
تارةً نرى الجيش مع المُتظاهرين وتارةً أخرى نجدهم وحدهم يواجهون الموت المُحتم أصبحو كالفدائيينَ لنصرة الحقِ إغتيالات وصلت حتى للبيوتِ (فتاةٍ حامل مع زوجها يُقتلون لأنهم نطقو مطالبين بوطنٍ) تهديدات مُستمرةٍ للمُتظاهرين وعوائلهم
والأن بعد مرور 10أيامٍ على التظاهرات وسبيّ أسر الشهُداءٍ وفجع قلوبِ أمهاتهم ضاع الحقِ لأن صوت الأمِ لا يسمعهُ من لا ضميرَ لهُ / وتَستمر سلسلة الدمِ تخمد وتلهب بين الحينِ والأخر
هنيئاً للعراق على هكذا شبابٍ يفديهِ بدمه ولكن ؟هل هكذا مُتعطشة ؟؟ ألم تشبعَ أرض العراق من الدمِ ؟؟
ويبقى الجوابَ بين أيدي الأخيارِ
العراق الى أينِ ….. ؟؟؟؟