قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة إن “الخطر” الذي تشكله إيران على جيرانها في الشرق الأوسط سيدفعهم إلى إقامة تحالفات كان “من غير الممكن تخيلها” قبل الآن.
وأضاف نتانياهو، في كلمة له أمام مركز الأبحاث “شاتام هاوس” في لندن، اليوم (3 تشرين الثاني 2017)، إن “إيران تلتهم جيرانها بلدا بعد الآخر. تفعل ذلك إما عبر الغزو مباشرة أو عبر الوكالة. لقد سيطروا على لبنان واليمن ويحاولون فعل نفس الشيء في العراق وسوريا”.
وأوضح نتانياهو، أن “الخبر السار هو أن الآخرين يتجمعون حول إسرائيل بشكل لم يحدث سابقا. إنه أمر لم أتوقعه أبدا في حياتي”، مبينا أن إسرائيل تبذل “جهودا شاقة” لتشكيل تحالف مع “الدول السنية العصرية لإدانه ومكافحة العدوان الإيراني”، متابعا “أعتقد أن ذلك يعد فعلا بالسلام”.
كما أشار إلى “انهيار اتفاقيات سايكس بيكو وبدء معركة بين الإسلاميين والعصريين”، ما يفتح الطريق أمام “عودة إيران وقيام تحالف جديد بين إسرائيل ودول إسلامية” لم يذكرها بالاسم.
وتنظر إسرائيل إلى إيران باعتبارها عدوتها الأولى، فيما تعد دول عربية مثل السعودية منافسين إقليميين للدولة الشيعية. ومنذ قيامها عام 1948، وقعت دولتان عربيتان فقط، مصر والأردن، اتفاقيات سلام مع الدولة العبرية.
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي مهاجمة الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى الموقع عام 2015. وقال في هذا السياق، إن الاتفاق لا يقدم الكثير لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، موضحا أن الاتفاق “في الأساس يقول إنه خلال سنين ليست كثيرة، والوقت يمر بسرعة، سيكون لدى إيران قدرة غير محدودة لتخصيب اليورانيوم”.
وأكد أن الخطر الأكبر ليس في خرق إيران للاتفاق و”لكن في التزامها به”، مطالبا بفرض عقوبات قاسية وجراء تفتيش للمواقع العسكرية الإيرانية.
وقد سعت الولايات المتحدة للترويج لتحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، إذ تأمل الإدارة الاميركية في تعزيز المصالح الإقليمية المشتركة للوصول لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.