قالت مصادر إسرائيلية، إن الفوضى الأمنية في مصر باتت سيدة الموقف، لافتة إلى أن مذبحة مسجد «الروضة»، هو ثاني فشل ذريع يكون من نصيب المؤسسة الأمنية المصرية خلال شهر.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبريّة، نقلت عن مصادر استخبارات غربيّة قولها إنّه منذ تسلّم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مقاليد الحكم في مصر تمكّنت الجماعات الإسلاميّة المُتطرفّة من تنفيذ 1165 عملية إرهابيّة.
وهذا هو ذات الرقم الذي ذكره إحصاء سابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام»، خلال أعوام 2014 و2015 و2016.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، في تقرير أصدرته في يوليو/تموز الماضي، إن النصف الأول من عام 2017 شهد وقوع 6 عمليات إرهابية في شمال سيناء، و25 عملية أخرى في عموم البلاد.
وأضافت الصحيفة، أن الفوضى الأمنية في بلاد النيل، باتت سيدة الموقف.
علاوةً على ذلك، أكّدت المصادر عينها، «عدم وجود حلول عسكرية لمعضلة الإرهاب».
والجمعة، قتل 305 أشخاص، بينهم 27 طفلا، وأصيب 128 آخرين، في هجوم استهدف مسجد «الروضة» بشمال سيناء.
وبحسب روايات نقلتها وسائل إعلام مصرية، عن مصادر أمنية وشهود عيان، فإن عبوة ناسفة جرى تفجيرها في محيط مسجد الروضة ببئر العبد، الجمعة، قبل أن يفتح مسلحون كانوا على متن 5 سيارات نيران أسلحتهم على المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة.
في السياق ذاته، رأى مُحلّل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «هآرتس» العبريّة المُستشرق «تسفي بارئيل»، في مقال نشره الأحد، أن العملية الإرهابية، وهي الأكبر في تاريخ مصر، التي يقوم بتنفيذها أحد التنظيمات المسلحة، هي «ثاني فشل ذريع يكون من نصيب المؤسسة الأمنية المصرية، في فترة تزيد على شهر واحد بعدة أيام».
وبحسب مراقبين، فإن خطورة مذبحة «الروضة»، التي جاءت بعد نحو شهر من مذبحة دامية في «الواحات» غربي البلاد، راح ضحيتها 58 ضابطا وجنديا من قوات الداخلية المصرية، تكمن في أن الأمن المصري بات عاجزا عن ملاحقة التهديدات الأمنية، وأن المواجهة التي يخوضها منذ سنوات ضد تنظيمات مسلحة باءت بالفشل، وأن سيناء خرجت بالفعل عن سيطرة الدولة المصرية.