بالعربي المشرمح حلب والموصل وداعش والنهاية !
منذ عامين ذكرت بأن ملامح المؤامرة على العراق وسوريا تقترب للنهاية خاصة بعد نجاح المؤامرة من تمكين داعش السيطرة على معظم أراضي العراق وسوريا وقامت بأفعال أرهابية تبرر قتل من يريدون قتله وتصفية من لا يريدونه في المشهد السياسي القادم ممن يعارض مشروعهم التآمري وهاهم اليوم يحققون أهدافهم ، أو لنقل حققوها بواسطة أدواتهم التي تسيطر على المشهد الحالي بما فيها داعش التي يحاربونها بحجة الأرهاب حيث نجحوا في تقسيم العراق أدارياً ( أقليم كردي – وأقليم شيعي – وأقليم سني ) وبهذا التقسيم نجحوا في تفكيك قوة العراق ووحدته أما ما حققوه في سوريا هو أفشال ثورتها وأضعاف قوتها وألزام المعارضة بقبول شروطهم التي من أهمها التنازل عن الجولان وتوقيع أتفاقية أمنية مع أسرائيل على غرار اتفاقية كامب ديفيد وبهذا حققوا لأسرائيل ما تريد وحققوا لحلفائهم الأستقرار والأمن ومن ثم حققوا لأنفسهم أقتصاداً متيناً وقوياً عن طريق أعادة إعمار ما دمروه في هذا المؤامرة الدنيئة وذلك عبر إجبار حلفائهم من المساهمة بأموال شعوبهم لإعادة أعمار العراق وسوريا .. والمتابع للشأنين العراقي والسوري يرى قرب نهاية اللعبة منذ أن قرروا أقتحام الفلوجة حيث سهلوا لقيادات داعش المتآمرة معهم للهروب الى ليبيا ومن ثم تسهيل الحرب على من تبقى من عناصرهم من الخليجيين والعرب والمرتزقة والقضاء عليهم وتصفية من لم يتفق معهم من العراقيين الشرفاء ، أما في سوريا فغياب المعارضة السياسية عن الاعلام والسماح لروسيا ومليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية تحارب الثوار وبقايا داعش فهي علامات تدل على نهاية المشهد خاصة وأن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والأنسانية لم تستنكر كل المجازر التي نراها من النظام وحلفائه ، لذلك نرى أن المشهد شارف على النهاية وسوف تزول كل الشخصيات التي كانت لها أدوار فيه بمن فيهم النظامين الحاليين في سوريا والعراق الذي أعتقد بأن بعضهم سيصفى والبعض الآخر ستحتضنه ايران وروسيا وستبدأ بعد ذلك نقل السيناريو ذاته لدول المغرب العربي وعن طريق ليبيا التي تركوها في حالة فوضى لحين الأنتهاء من المشرق الغربي لتكون بؤرة جديدة يبدؤون مؤامرتهم الخسيسة من خلالها .. يعني بالعربي المشرمح : لم يتبقى في مسرحيتهم في سوريا والعراق الا الفصل الأخير وهو الحرب على الموصل وعلى حلب بحجة داعش ومن ثم يبدؤون تصفية أدواتهم وترتيب المنطقة والأدوار الجديدة وينتقلون للمغرب العربي ليبدؤوا بذات السيناريو والهدف ويعيدوا العرب لزمن العبودية والدكتاتوريات وعدم التفكير بالحرية والديمقراطية وبهذا لن تقوم قائمة للشعوب العربية على الأقل مئة عام جديدة كالحقية التي رسموها لهم منذ سايسبيكو عام ١٩١٧م .