أظهرت دراسة أجرتها مجلة (نيوز ويك) الأميركية أن الحصار الذي فرضته كل من “السعودية ومصر والبحرين ودولة الإمارات المتحدة” على “قطر”؛ لم يُضعف تلك الدولة الصغيرة والغنية، كما لم يحد من تأثيرها على المستوى الدولي.
وخلصت الدراسة إلى أنه بعد مرور عام كامل على الحصار لا يبدو هناك حل في الأفق لتلك الأزمة.
شروط رفع الحصار..
في نهاية شهر أيار/مايو من العام الماضي، قاطعت “السعودية والإمارات المتحدة” وسائل الإعلام القطرية، بما فيها قناة (الجزيرة)، بعد تصريحات نُسبت لحاكم قطر، “تميم بن حمد آل ثاني”، أثارت جدلاً شديدًا، وجاء فيها أن “إيران” تُعد دولة إسلامية محورية؛ وأنه ليس من الحكمة تأجيج العداء نحوها، وأن علاقات “قطر” بالإدارة الأميركية متوترة.
وسارعت “قطر” بالقول إن تلك التصريحات زائفة، لكن“السعودية” لم تقبل ذلك وقطعت جميع علاقاتها بقطر، وعلى الفور إتخذت كل من “الإمارات المتحدة والبحرين ومصر” نفس الإجراء السعودي، متهمين قطر بأنها تقدم الدعم المادي للإرهابيين. وضعت الدول المناوئة لقطر ثلاثة عشر شرطًا لرفع الحصار، من بينها قطع العلاقات مع إيران ووقف الدعم المادي للتنظيمات الإرهابية، (مثل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات القاعدة وداعش وحزب الله)، وإغلاق قناة (الجزيرة) ودفع تعويضات عن الأضرار التي سببتها السياسة القطرية. وكما كان متوقعًا، فقد رفضت “قطر” تلك الشروط ووصفتها بأنها تنتهك سيادتها.
حصار بمباركة أميركية..
أوضحت المجلة الأميركية أن الإجراء السعودي جاء بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس، “دونالد ترامب”، للمملكة السعودية وأنه جرى بمباركته، خاصة أن “ترامب” كان قد أعلن عن دعمه للإجراء السعودي فور إتخاذه.
ومع ذلك فإن وزير الخارجية الأميركية، وقتها، “ريكس تيلرسون”، إتخذ موقفًا محايدًا ودعا لإيجاد حل لإنهاء تلك الأزمة.