بقلم: الدكتور كريم صبر الدليمي
عندما نتحدث مع النخبة فاننا سوف تكون لنا مساحة اضافية لنقول الحقيقة عن وعي كامل دون ان نخشى من عدم الرضى من قول تلك الحقيقة لذلك اقول بان اي قوة تقاس بكميتها واتجاهها وانهما شرطان متلازمان لتحقيق الاهداف التي نصبوا اليها…وان المظاهرات مكفولة بالدستور وتستخدم للمطالبة بالحقوق المسلوبة ناهيك عن انها تعتبر استعراضا للقوة لتحقيق مكاسب معينة وان اي مظاهرة سوف يكتب لها النجاح عندما اولا تكون ذات زخم كبير وتحمل بوصلة حقيقية في الاتجاه الصحيح.
لذا اود ان اقول بعد هذه المقدمة العريضة ان مظاهرات مناطقنا الغربية والشمالية كانت تحمل زخم كبير جدا ولكن البوصلة كانت خطأ وان هذا الخطأ لم يكن عفوي وانما مقصود لان عملاء ابناء جلدتنا ارادوا تدمير مناطقنا على حساب مكاسبهم وملذاتهم الشخصية الامر الذي جعل من ان اي فرد او مجموعة يتحدث بمجرد الكلام عن قيام مظاهرة هنا او وهناك مطالبين بحقوق معينة تقوم الدنيا ولا تقعد عليهم من اغلب الناس الجهلة رافضين ذلك رفضا قاطعا ولم يعلموا باننا اذا ما استمرينا بذلك سوف نخسر اهم عناصر قوتنا واحتجاجنا وفي الختام اتساءل هل ان الشخص الذي يعمل حادث في سيارته ينبغي عليه ان لا يقود مرة اخرى؟ ام انه يعتبر هذا الحادث درسا عمليا يمكن تفاديه في المستقبل …وهل يجب علينا تفعيل مبدأ خطأ القائد خيانة كي لا نقع في نفس الايدي التي اوصلتنا الى احداث 2014 وما تلاها؟ ولم لا ؟