اجتازت القوات العراقية مرحلة جديدة في عملياتها الهادفة لاستعادة المعاقل المتبقية في أيدي الإرهابيين في العراق عبر اقتحامها مركز الحويجة وسيطرتها على القضاء بكامله والواقع جنوب غربي كركوك، وفق ما ذكرت قيادة عمليات تحرير الحويجة، إلتي أشارت أيضاً إلى تحرير منطقة الحراريات، والسيطرة على جبال مكحول بالكامل، والضفة الغربية لجسر الفتحة غربي نهر دجلة، معلنة عن انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية المشتركة.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن قطعات عمليات صلاح الدين وقطعات مكافحة الإرهاب وميليشيا الحشد الشعبي، بدعم وإسناد من طيران الجيش «تمكنت من تحرير قرى المصلخة، الملالي، قرية السادة والفتحة». وأضاف يارالله، أن «القطعات سيطرت على سلسلة جبال مكحول بالكامل، وحررت منطقة الحراريات بالكامل، كما سيطرت على الضفة الغربية لجسر الفتحة غربي نهر دجلة»، لافتاً إلى أن القطعات «تكون قد أكملت مهامها في عمليات تحرير الحويجة». وتابع أن «مجمل منجزات هذا المحور (عدد القرى المحررة 98 قرية، تحرير ناحية الرشاد ومطار الرشاد (الضباع)، السيطرة على طريق تكريت/ كركوك، المساحة المحررة 2400 كم مربع».
وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت اعلن أن قطعات الشرطة الاتحادية «سيطرت على حيي النداء والعسكري شمال غرب الحويجة وقتلت، ثلاثة قناصين، ودمرت عجلتين مفخختين». وكان في وقت سابق أعلن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات الحويجة تحت قصف مدفعي وصاروخي موجه لمقرات التنظيم في البلدة. وأفاد بيان بأن الشرطة الاتحادية دفعت وحدات مغاوير النخبة والفرقة الآلية وألوية القناصين والطائرات المسيرة، مسنودة بميليشيا الحشد الشعبي من منطقة التمركز شمال غرب الحويجة.
من جانبه، أكد مسؤول عسكري إكمال تطهير وافتتاح طريق كركوك تكريت بالكامل بعد ثلاث سنوات من انقطاعه بسبب سيطرة الإرهابيين على هذه المنطقة. واقتحمت القوات العراقية مركز ناحية الرياض الواقعة جنوب شرق الحويجة، فيما باشرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بمسك منطقة التماس بين المناطق المحررة والبيشمركة. من جانب آخر، قصف طيران التحالف الدولي موقعاً يوجد فيه عدد من قادة التنظيم في قضاء الحويجة، ما أدى إلى مقتل نحو 13من قيادات «داعش» بينهم مسؤول ما يسمى ديوان بيت المال.