كان الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، متوجهاً في موكب من السيارات لحضور قمة تجمعه في العاشرة صباح أمس الجمعة إلى سفراء وممثلين عن 19 دولة إسلامية اتفقوا مع الخارجية الأرجنتينية على عقد اجتماع معه في مقر “المركز الثقافي الإسلامي” بحي Palermo الراقي في العاصمة بونس أيرس.
ولما كان على بعد عمارتين من مكان اللقاء، علم Javier Milei المولع بالديانة اليهودية، أن ممثل فلسطين لدى الأرجنتين، رياض الحلبي، بين من سيجتمعون إليه، فألغى اللقاء، وعاد إلى القصر الرئاسي، تاركاً وزيرة خارجيته Diana Mondino تنوب عنه، وفقاً لما تناولته وسائل إعلام أرجنتينية، منها موقع صحيفة Ámbito Financiero الاقتصادية الشهيرة.
وأعادت الصحيفة ذاكرة قرائها إلى انحياز ميلي منذ بداية ولايته لإسرائيل التي زارها في فبراير الماضي، حيث ظهر في فيديو “يوتيوبي” وهو يجهش بالبكاء على كتف حاخام تأثرا عند حائط المبكى، مع أنه ليس يهودياً بل هو كاثوليكي.
كما أعلن عن نيته نقل السفارة إلى القدس المحتلة، ضارباً بعرض الحائط وجود أكثر من مليون عربي بين مغترب ومتحدر في الأرجنتين، مقابل جالية يهودية لا يزيد عدد أفرادها عن 200 ألف.
ميلي، العازب بعمر 53 للآن “وجه أيضا إهانات كثيرة للمسلمين، كتكراره كلمتي (الإرهاب الإسلامي) بأحاديثه وكلماته في مناسبات مختلفة”، بحسب ما قال اللبناني الأصل، مارتن سعادة، نائب أمين عام “المركز الثقافي الإسلامي” الذي تأسس منذ 92 عاما “لذلك طلب القيّمون على المركز عقد لقاء مع ميلي لتغيير الوضع الحالي”، لكن ذلك لم يحدث منذ تولى منصبه في ديسمبر الماضي إلى الآن. إلا أنه ألغى اللقاء في اللحظة الأخيرة بسبب حضور الممثل الفلسطيني.