الاردن مملكة الصمود
بقلم :علاء عبد دلي اللهيبي
لله درك من بلاد ومن مليك
تهفو النفوس وتسعى إليك
أردن حباك الله بهواشم
بسيل المجد فاضوا عليك
وشعب تنادت عزائمه
فإستقى ريا من ضفتيك
ليس غريبا على المملكة الاردنية الهاشمية ان تكون قبلة للعالم في العيش الآمن وإحتضان من جارت عليهم الدنيا بنوائبها وان تكون ثقة الناس من مختلف البلدان في الطب والهندسة والزراعة والتجارة وان تتداعى النفوس لتحط مثل طيور مهاجرة على جبال العقبة لترى فيض الحضارات الإنسانية بمعالم التراث الخالد لامم وشعوب وديانات وانبياء كانت لهم هنا معايش وممرات وحوادث وإنتقالات فصارت علامة من علامات الزمن التي لاتمحوها امطار ولارياح ولاعواصف ولارمال بل تظل مشرقة كشمس لاتغيب وترسل اشعتها في كل الاصقاع.
محن عديدة واجهها الاردن بحكمه الرشيد من ايام الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله ومنذ سنوات التاسيس الاولى بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين رحمه الله انطلاقا من مكة عام 1916 وعمان لوحدها او بمساعدة الاشقاء تقع عليها مسؤولية المقدسات الإسلامية وترعى مواطني فلسطين وتحنو عليهم وتمتزج بهم بينما تقع عليها اعباء بناء دولة ومحاولة إستعادة دولة محتلة هي فلسطين وقد مرت النوائب بحصارات وحروب ومشاكل اقتصادية وسياسية وتهديدات لتتخلى عن القضية وابت إلا مواصلة الطريق الصعب والطويل.
تعيش المملكة هذه الايام كما بقية العالم صراعا مع وباء كورونا وتتخذ القيادة الهاشمية أجراءات عدة تترواح بين الحجر الطوعي والحظر على تنقل الناس وحركتهم لتلافي انتقال العدوى بكورونا وفي هذا السبيل اقتنع المواطنون باهمية الإلتزام بالتعليمات النافذة وتحمل بعض الاعباء الخاصة غير المعتادة في بقية ايام السنة كيف ولا وقد تغير كل شيء على هذا الكوكب وصارت كل امة مغلقة على نفسها وتجنب الاختلاط، بينما الحكومة الاردنية تعمل على ضمان استمرار الحياة بنسق يلبي الحاجة الى الهدوء وإحترام القوانين وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للناس، فتحية لكل المخلصين الشجعان الذين يريدون تجاوز الازمة بعزيمة الرجال.