بغداد – وكالة اخبار العرب
شهدت محافظتي ذي قار والبصرة جنوب العراق احداث امنية ساخنة فجر الثلاثاء فقد شهدت البصرة اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة قرب مبنى مجمع القصور الحكومية التي تضم مقر هيئة الحشد الشعبي فيما تدهور الوضع الامني في مدينة الناصرية على أثر خروج مجاميع شعبية باحتجاجات رافقتها صدامات مع عناصر الأمن، وسط إضرام النيران في الشوارع ومبان حكومية.
وبرى الخبراء الامنييون بان هناك مخاوف من امتداد احداث البصرة والناصرية الى العاصمة بغداد لان خاف هذه الاحداث دوافع سياسية ونشر ناشطون مدنييون على مواقع التواصل الاجتماعي بان المظاهرات التي جرت في الناصرية والتي تحاول حرق ديوان المحافظة هي مظاهرات اطارية من أجل منصب المحافظ وتم الاتفاق عليها بعد عقد نواب الإطاراجتماع في محافظة ذي قار فيما يرى البعض الاخر بان فريق رئيس الوزارء مصطفى الكاظمي وراء تدهور الوضع الامني في الناصرية والبصرة من اجل البقاء فترة اطول في المنصب .
وخرجت مجاميع غير معروفة الانتماء بتظاهرات احتجاجاً على الفساد والحكومة المحلية، وأقدم المتظاهرون على حرق الإطارات في عدد من الشوارع القريبة من ساحة الحبوبي وسط المدينة، فيما وقعت احتكاكات بينها وبين القوات الأمنية بالحجارة، ما تسبب بوقوع إصابات بين عناصر الأمن.
ووجّه محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، بفرض حظر تجول في المحافظة، مؤكداً أن الوضع مسيطر عليه وبدورها، أكدت خلية الإعلام الأمني الحكومية، إقدام عناصر مندسة على حرق كرفانات تابعة لمبنى ديوان محافظة ذي قار.
وقالت في بيان صدر فجر الثلاثاء وتلقت وكالة اخبار العرب نسخة منه ، إن قوات الأمن تبذل جهوداً كبيرة لتأمين الحماية للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة، إلا أن هناك عناصر مخربة خارجة عن القانون تندس وسط جموع المتظاهرين، كما حصل في محافظة ذي قار.
وأضافت أن عناصر ضالة أقدمت على حرق كرفانات تابعة لمبنى مجلس المحافظة، وتدمير وحرق الممتلكات العامة، مؤكدة أن هذا الأمر مرفوض ويعاقب عليه القانون، مطالبة جميع المتظاهرين بـالحفاظ على سلمية التظاهرات، وعدم السماح للمندسين بالتواجد داخل التظاهرات، والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية المختصة.