فيما بحث زعيم التيار الصدري مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان اليوم التطورات السياسية والامنية في المنطقة قالت مصادر في التيار إن “زيارة زعيم التيار مقتدى الصدر، إلى الأردن ومن قبلها إلى دول عربية أخرى تهدف إلى كسر العزلة العربية للعراق.
وبينت أن “الصدر سيمكث لمدة أيام في الممكلة، يلتقي خلالها مسؤولين أردنيين من بينهم أمنيون؛ لبحث الوضع العراقي في مرحلة ما بعد داعش، ومن أجل فتح صفحة جديدة مع الدول العربية، كي يتولد حسن ظن متبادل بينها وبين العراق”.
وذكرت المصادر، مفضلة عدم كشف اسمها أن “الصدر سيبحث مع المسؤولين الأردنيين، دور العراق والتيار الصدري بشكل خاص بتخفيف الخطاب الديني والسياسي المتشدد في المنطقة، ثم الاتجاه لحل الأزمات بما يضمن العيش بكرامة للشعوب”.
بدوره قال السفير الأردني الأسبق في طهران بسام العموش، إن “الزيارة خطوة إيجابية، وتسعى المملكة من خلالها للتقارب مع جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر إن كان سنيا أو شيعيا، وإنما من منطلق المصالح الأردنية، خصوصا بعد الزيارات الأخيرة والتقارب العراقي السعودي وتوقيع الاتفاقيات المشتركة”.
وتوقع العموش في حديث صحفي أن “يطرح ملف محاربة الإرهاب في اللقاء مع الصدر، مع الإشارة إلى اختلاف التصنيفات بين الطرفين حول بعض الجماعات مثل عصائب أهل الحق وبعض الفصائل الشيعية الأخرى”. وتأتي زيارة الصدر بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى عمان، والتي التقى خلالها الملك عبد الله الثاني الذي أكد على موقف الأردن الثابت بدعم العراق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وتماسك شعبه، وبما ينسجم مع الدستور.
وأكدت المصادر في التيار الصدري، أن “لا تنسيق بين الزيارتين إذا تصادفت زيارة الصدر إلى عمان مع وجود رئيس الوزراء حيدر العبادي”.
ويتزعم الصدر التيار الصدري -الذي يشغل 34 مقعدا بالبرلمان- ولديه جناح مسلح يحمل اسم “سرايا السلام”، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد داعش.