تحث روسيا شركاتها النفطية على العمل والاستثمار في قطاع الطاقة بإقليم كوردستان وفقا لما ذكره مسؤول كوردي. في روسيا اليوم السبت .
ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في موسكو خوشوي ملا إبراهيم ، قال لـ(باسنيوز) ان الموقف الروسي من قضية استقلال إقليم كوردستان جيد جداً كما تشجع شركاتها النفطية العملاقة على العمل في كوردستان .
واشار ابراهيم الى تأكيد عملاق النفط الروسي روسنفت على مواصلة وتطوير عملها في كوردستان . فيما “غازبروم نفط” وهي شركة روسية أخرى مملوكة للدولة تواصل الانتاج حاليا في كوردستان .
وكشف المسؤول الكوردي أن شركة روسية اخرى هي “زاروبيزنفت Zarubezhneft ” للنفط المملوكة للدولة والمتخصصة في استكشاف وتطوير وتشغيل حقول النفط والغاز خارج روسيا تخطط أيضا لبدء عمليات استكشاف في إقليم كوردستان.
وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك, شدد في الـ 26 من سبتمبر/ أيلول الماضي , على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع الروسية في اقليم كوردستان .
وقال الوزير الروسي، إن الوزارة تدرس مخاطر تهديدات تركيا بشأن نقل نفط الاقليم. مؤكداً على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع الروسية في اقليم كوردستان بقوله: ” (غازبروم نفط) تنفذ في كوردستان العراق مشاريع، وفق تعاون قديم، تم التوافق عليه من قبل جميع الأطراف، لذلك المشاريع يجب أن يستمر”.
وبشأن تهديدات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بوقف نقل نفط اقليم كوردستان عبر أراضي بلاده ، قال نوفاك : ” نحن ندرس هذه المسألة على حدا”.
فيما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال يوم الأربعاء 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن موسكو تمتلك علاقات تأريخية وثيقة مع الكورد.
وأشار بوتين خلال كلمة له في الجلسة العامة لمنتدى “أسبوع الطاقة الروسي” إلى أن الحظر النفطي ضد كوردستان، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم، وهو أمر قد لا يرغب فيه الجميع.
وكانت تركيا قد المحت الى انها قد توقف صادرات النفط من اقليم كوردستان الى الاسواق العالمية عبر اراضيها في رد منها على استفتاء الاستقلال عن العراق الذي جرى في 25 سبتمبر/ايلول الماضي .
ومعظم صادرات اقليم كوردستان النفطية تصدر عبر انبوب تصدير الى ميناء جيهان تركي ومنها الى اسواق النفط .
واشار وزيرالطاقة الروسي ، بالقول دخلت شركة “غازبروم نفط” في صيف 2012 بتنفيذ مشاريع في العراق، ووقعت اتفاقيات تقاسم الإنتاج في كتلة كرميان التي تبلغ حصة روسيا فيها 40% ، وكتلتي حلبجة وشاكال بحصة 80% بينما يذهب ما تبقى لحكومة الإقليم، كما وقعت “غازبروم نفط” في فبراير 2013، اتفاقا حول القيام بأعمال الخدمة العامة لكتلة ثالثة في الإقليم هي حلبجة .
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج السنوي من النفط في كتلة شاكال نحو مليوني طن بحلول عام 2022.
هذا واكدت شركة روسنفت الروسية انها تسعى لتنفيذ استثمارات في خطوط أنابيب الغاز في إقليم كوردستان بهدف التوسع في أنشطتها بالإقليم بما سيساعدها على أن تصبح مصدرا رئيسيا للغاز إلى تركيا وأوروبا.
ويصدر اقليم كوردستان العراق النفط بشكل منفصل عن الحكومة المركزية في بغداد منذ عام 2014. وانضمت روسنفت إلى قائمة المشترين هذا العام حيث اقرضت الإقليم شبه المستقل مئات الملايين من الدولارات بضمان مبيعات نفط في المستقبل.
وقالت روسنفت وحكومة اقليم كوردستان إن الشركة التي يسيطر عليها الكرملين تتوسع الآن في الاستثمارات لتمتد إلى الغاز من خلال الاتفاق على تمويل خط أنابيب غاز في الإقليم. وقال مصدران قريبان من الصفقة إن الاستثمارات ستصل إلى أكثر من مليار دولار.
وبالنسبة لروسنفت، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم من حيث الإنتاج، تمثل الصفقة دفعة قوية لطموحاتها في سوق الغاز العالمية. كما تسعى روسنفت لمنافسة جازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية لإمداد أوروبا بالغاز.
وبالنسبة لتركيا يعني ذلك وصول إمدادات جديدة لاقتصادها المتعطش للطاقة وإمكانية أن تصبح مركزا رئيسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا.
ومن المتوقع أن تصل طاقة خط الأنابيب إلى 30 مليار متر مكعب من صادرات الغاز سنويا بالإضافة إلى إمداد المستخدمين المحليين . ولدى كوردستان بعض أكبر احتياطيات الغاز غير المستغلة على مقربة من أوروبا.
والكميات التي تريدها روسنفت لمساعدة كوردستان على إمداد أسواق التصدير كبيرة وتمثل ستة في المئة من إجمالي الطلب على الغاز في أوروبا ونحو سدس حجم صادرات الغاز الروسية الحالية ، وهي أكبر مورد للغاز إلى أوروبا حتى الآن بفارق كبير.
وسيجري مد الخط في عام 2019 لخدمة إقليم كوردستان ومن المقرر أن يبدأ التصدير في عام 2020.
وفي وقت سابق اقرضت روسنفت أموالا لكوردستان بضمان مبيعات نفط في المستقبل كما وافقت على مساعدة المنطقة على التوسع في شبكة خطوط الأنابيب.
ويسعى اقليم كوردستان لزيادة صادرات النفط إلى مليون برميل يوميا بحلول نهاية العقد مقارنة مع 650 ألف برميل يوميا حاليا.