بقلم: سارية العمري
بالامس مساءا وانا جالس امام شاشة التلفاز اراقب تساقط القذائف على اهلنا في غزة ، تراكمت امامي نفس المشاهد قبل ٢٠ عاما عندما كنت شاهد عيان على بلدنا العراق وهو يتهدم ويقصف بأحدث أنواع القنابل والصواريخ الغربية الحاقدة .
لينتهي بنا المطاف الى ما صار عليه اليوم في منظر يتجدد في في ذاكرة أوجاعانا
نفس المشاهد!
نفس الاعداء!
قضايا متشابهة ومترابطة وعندما انظر في وجوه من حولي ، اسمع واراقب تصرفات البشر ، لا ادري هل امقتهم؟ ام اهجرهم ؟ أم ماذا افعل! ، بالطرف الاخر هنالك اشخاص يسبون و يشتمون بدون الحاجة الى تجنيدهم… فقط لأنهم اغبياء و يعكسون عقدهم الداخلية و فشلهم و سوء تربيتهم على الاخرين ، حيرة وغربة ما بعدها غربة في زمن العهر والمسخ وتشوه الاخلاق والقيم.
لا انسانية في هذا الزمان
اليوم يعيد التاريخ نفسه من جديد في واقعة تشبه دخول القوات العراقية الى الكويت التي ترتب في حينها اجتماع الزعماء العرب في قمتهم المعهودة واتخذوا قرار استخدام القوة لاخراج القوات العراقية من الكويت وجيشوا جيوشهم وفتحوا مطاراتهم وحدودهم واستقدوا قوات التحالف الدولي وشاركهم في ذلك اصدار فتاوى من رجال الدين بوجوب قتال الجيش العراقي وجرى الذي جرى ، وهو نفس المشهد من حيث الواقعة التي تجري اليوم على الشعب الفلسطيني صاحب الارض الذي يدمر شعبه على مرأى ومسمع الجميع بعملية قتل جماعية ممنهجة يراد من ورائها اذلال العرب والمسلمين .
والسؤال المطروح هو ، اين هذه القمم والجيوش والفتاوى مما يحدث في غزة الان ؟؟؟