عمان: وكالة أخبار العرب
ايمانا بالعرف العشائري والتقاليد العربية الاصيلة ، توجهت جاهة من شيوخ ووجهاء من عشائر الأردن يوم السبت الموافق 26/82023 إلى قاعة مدينة الحسين للشباب يرأسها الشيخ صالح اللوزي.
وفي استقبال مهيب من قبل عشائر الدليم وشيوخ من العشائر العراقية الاصيلة ولفيف من وجهاء المجتمع العراقي ، على رأسهم الشيخ محمد عواد النعيمات شيخ عشائر النعيمات في المجتمع الاردني ، الذي تم تخويله من قبل الشيخ حامد رشيد المهنا ، شيخ عشيرة البعلوان في العراق والوطن العربي ، حيث البسه عباءة العدل والانصاف لحقوق المواطن العراقي “مؤيد ذويب الدليمي” الذي وقع عليه الاعتداء الاثم الذي قام به افراد من عشائر “الخلالية والوريكات والعنيزات” الامر الذي استنكره جميع الحاضرين من المجتمع الاردني والعراقي ايمانا بشريعة الاسلام التي ارسى قواعدها رسولنا الكريم وسار على نهجها اهل العقد والعزم في مجتمعاتنا العربية والاسلامية.
وقد افتتح الدكتور اسماعيل الجنابي مراسيم عقد الصلح بكلمة هزت مشاعر الحضور جميعاً واطرب على وقعها المنصفون الذين لاتأخذهم في قول الحق لومة لائم ، فكانت الكلمة بلسماً ناجعاً وايذاناً لفتح الحوار بين الجاهتين الكريمتين، وانبرى فضيلة الشيخ عبد الرزاق السعدي في كلمة ايمانية صادقة لامست مشاعر الحضور في الصفح والود ونبذ جميع اشكال الحقد والضغينة والعفو عند المقدرة التي تعتبر اعلى درجات الشجاعة والكرم العربي الاصيل.
ومن جانبه القى رئيس الجاهة الاردنية الشيخ “صالح اللوزي” الذي ارتقى بكلماته النبيلة والمؤثرة ، استذكر فيها شجاعة وكرم العراقيين الذين قدموا دمائهم قرباناً للدفاع الامة العربية في ساحات الوغى ويشهد على شجاعتهم الاعداء قبل الاصدقاء ، حيث طلب من الجاهة العراقية كرم الصفح عن الثلاثة الاردنيين ، بعد ان استنكر فعلهم المشين الذي لاتقبله الاعراف والقوانين الشرعية والسماوية ، بحق المواطن العراقي “مؤيد الدليمي” وان الجاهة مستعدة لدفع اي مبلغ عيني يرضي الجاهة العراقية الكريمة.
وقد طلب الشيخ محمد النعيمات تغريم المشتكى عليهم بمليوني دينار وحكم عشائري جزاء على اعمالهم، ومن جانبهم وافقت الجاهة الاردنية على هذا الطلب الذي هو حق لامناص منه.
وبعد هذه الموافقة ارتقى السيد “مؤيد ذويب الدليمي” منبر الخطابة وقال باعلى صوته: ان الكرامة اغلى وأجل من جميع الاموال وبناءا لما تقدم واكراما لجلالة الملك عبد الله ابن الحسين وولي عهده الامين وتقديرا لشيوخ الاردن وابنائهم الطيبين وعرفاناً لجهود القوى الامنية الاردنية وتثمينا للقضاء العادل “اتنازل عن الحق المالي الذي اقرته الجاهة الاردنية الكريمة” لان الحق وصلني من الامن الاردني والقضاء العادل ، حيث اشعروني بانني مواطن اردني في المقام الاول”. واعتبر هذا الصلح ، هو صلح شرف. والله ولي التوفيق.
وبهذا التنازل والصفح استدل الستار عن مراسم الجاهة التي كانت عنوانا للمحبة والتاخي بين العشائر العراقية والاردنية.