ضرغام ورفاقه.. تحية كريمة من أرض الكرام ..
—————
🔴 لم تعتد ارض الأنبار ان تغلق أبوابها بوجه الضيف أو تمتنع عن إكرامه وضيافته فوق الثلاثة أيام .. لكن يا عزيزي تعال نلملم الجراح قليلاً أو ننكأها ايما تفضل أنت؟
عزيزي الثائر ضرغام .. لقد جربنا حظنا من التظاهر فأصبحنا أنصار يزيد واننا نريد أخذ الحكم من جمهورية العدل الإلهي لأتباع اهل البيت (المفترضين) وإعادتها للنواصب الاوباش أعداء الإنسانية!
🔴 قال عنا من أسميتموه (مختار العصر) إنتهوا قبل ان تُنهو وقد فعلها وأجاد يا عزيزي الثائر المحترم، فقد أدخل علينا كل اوباش الأرض ووحوشها وقيئها ثم رجم مدننا ليس بحجارة منجنيق فقط بل ببراميل كانت هي أبشع جريمة حرب منذ أيام هتلر وموسوليني وغيرهم من المجرمين.
🔴 خطفوا لنا من أبناء محافظتنا فقط أكثر من ٢٦٠٠ رجل، ربما كنت أنت ممن يقول عند خطفهم (عفية بولد الملحة)! مصيرهم لا يعلمه لحد هذه اللحظة الا رب السماء!
ثم عُدنا إلى بيوتنا بعد ثلاث سنين عجاف .. كان البعض (منكم) يقول لا تدعوهم يعودو! واطردوهم إلى شعب الجبال كما قالت قريش.
🔴 عزيزي الثائر ضرغام، لقد عُدنا على أنقاض بيوت محروقة مُهدمة .. مدينة بلا ماء أو كهرباء أو حتى أثاث البيوت، تخيل!؟ نعم لم يكن في بيوتنا أثاث!؟
عُدنا مع خيبة وحزن وإحباط كبير والم كبير، فالوطن لم يكن يسعنا جميعاً، كُنا مجموعة غرباء تطاردنا النظرات وتتبعنا الشتائم واللعنات من شركاء الوطن.
🔴 عزيزي، ربما رأيت اليوم (معبر رفح) عفواً أقصد سيطرة الصقور التي طالما وقفنا على أبوابها طوابير لساعات طويلة لندخل بغداد عاصمتنا الحبيبة بعد ان تشمنا الكلاب ونُفحص مرات عديدة!
🔴عزيزي الثائر .. ها هي الجراح نكأناها .. فإن أردت عدلاً لنا واخوة وأُلفة أدعوك انا ابن الأنبار ان تذهب للتظاهر في جرف الصخر أو النصر لم تعد للأسماء معنى .. وتطالب بعودة أهلها وعودة كل النازحين المُبعدين قسراً عن مناطقهم، وأن تطالب بالكشف عن مصير آلاف المختطفين والمغيبين .. أو على الأقل تجلب لذويهم خبر وفاتهم حتى تطمئن قلوب امهاتهم أنهم في ذمة الله.
🔴 ليست الأنبار خارج نطاق العراق أيها الثائر الشهم ولسنا (دبي كما اوهموكم) والجسر ليس مكيفاً كما قالوا لكم، والفساد مستشري عندنا كما عندكم .. لكننا أيها الثائر الكريم لبسنا ثوب الحداد والحياد معاً، فلن نحرجكم مرة أخرى ونكون في صف يزيد!
عذراً فقراءة الضيف من طباعنا .. لكنها الفتن يا سيدي، جائتنا كقطع الليل المُظلم!