أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس رسمياً بموافقتها على بيع أسلحة متقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 23 مليار دولار، تشمل مقاتلات إف 35 وطائرات مسيرة مسلحة، الأمر الذي يمهد لمعركة محتملة بين المشرعين الأمريكيين بشأن هذه الصفقة خلال الأسابيع الأخيرة من عمر الإدارة الحالية.
ويأتي الإخطار الرسمي هذا بعد توقيع الإمارات اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، لتصبح ثالث دولة عربية تقيم صلات معها بعد مصر والأردن، ثم حذت حذوها البحرين والسودان لاحقا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن الموافقة على صفقة الأسلحة ” هي تقدير لعمق علاقتنا ولحاجة الإمارات إلى القدرات الدفاعية المتقدمة للردع وللدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات المتنامية من جانب إيران”.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه من شأن هذه الصفقة في حال إتمامها تغيير التوازن العسكري في الشرق الأوسط بما يسمح للإمارات باستعراض قوتها في منطقة تشهد خصومات طائفية وحروباً بالوكالة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة تشمل ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز إف 35 إلى جانب 18 طائرة مسيرة من أم كيو 98 وحزمة ذخائر لصواريخ جو-جو وجو-أرض. غير أن عملية تسليم هذه الأسلحة ستستغرق سنوات، وقد توقف إدارة جو بايدن الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أيام الصفقة بالكامل.
وكان المسؤلون الإماراتيون يسعون كذلك لشراء مقاتلات غراولر إي أيه 18 وهي طائرات حرب إلكترونية تقوم بالتشويش على دفاعات العدو الجوية، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه لم تتم الموافقة على هذا الطلب بعد.
المصدر: BBC