ما هكذا تورد الابل يا ابن ” شمخي”
بقلم: سارية العمري
يبدو ان بعض النفوس المريضة والمأجورة من قبل شذاذ الافاق لا تدخر جهدا الا وسخرته تجاه احقادها للنيل من بعض قامات الوطن الباسقة ، فكلما اصبح النجاح ديدن الشرفاء يقابله بالاتجاه الاخر اصحاب الفكر الدنيْ الرخيص لخدمة اسيادهم ممن يبدلون وجوههم واجسادهم وكأنهم لا يحملون من نسل الرجولة سوى أسمائهم والقابهم ،لانهم في حقيقة الامر لا يمتون بصلة لما ينسب لهم ولأصولهم التي يحملها غيرهم من الرجال الذين لا يهابون الردى مهما كانت المواقف صعبة وقاسية عليهم ، فهم على يقين بان المواقف وحدها هي التي تصنع الرجال وليست طبيعة جنس البشر ، فهناك الكثير ممن يحسبون على الرجال لكنهم في حقيقة الامر ينافسون الحرباء في تلونها وطبيعة اوضاعها .
ان هذه الصفات السيئة تنطبق على المدعو ( فالح حسن شمخي ) صاحب التاريخ الوضيع والذي يليق بوجهه القبيح وذلك لتطاوله وتجنيه على بعض قيادات المجلس الوطني للمعارضة العراقية ممن يشاد لهم بالبيان لما يملكونه من تاريخ مشرف تجاه وطنهم الغالي “العراق” ، كيف لا يا ابن “شمخي” وان تنتمي الى قافلة اصحاب البطون الملأى بالسحت الحرام ، كحال صدورالقتلة واللصوص والفاسدين االتي تعتمر بالأوسمة والنياشين ، في حين يملأ صدور الشرفاء والمخلصين رصاص العملاء وخناجر الغادرين ، أي قدر سيئ هذا الذي نعيشه اليوم واي رجال هؤلاء الذين لا تجد من عرق الحياء ما تنضحه جباههم ، حتى باتت فتحات الرتاج ابوابا لهم ، لان رقابهم تعودت على الخذلان ولم تعد تستقم لشدة انحنائها لولاة امرها .
ولهذا كان لا بد ان نستذكر في هذه الواقعة ما قاله الشاعر ابو الطيب المتنبي
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى ** حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِـهِ الـدَمُ .
لقد تطاول هذا العجي على الاخت المناضلة والسيدة الفاضلة الماجدة ( رعد الفيصل ) رئيسة اتحاد نساء العراق في المجلس الوطني للمعارضة العراقية ، التي يشهد لها القاصي والداني بموقفها الثابت والشجاع تجاه الوطن وقائده الشهيد صدام حسين “رحمه الله” امام محاكم الاحتلال واذنابه : بينما امثالكم كانوا يستجدون عظام الذل والمهانه التي تلقى عليكم من افواه اللئام وكذلك تجازوكم على بعض قيادات المجلس القامات الكبيرة المناضلة الذين لا يختلف على مواقفهم الوطنية الاعداء قبل الاصدقاء ، نحن على يقين ان أمثال ( فالح حسن شمخي ) ليس لديهم فارق بين حرمة الدار وعثرة الحجار ولو دخل غريب اسوار بيوتهم وغرف نومهم ، فلن تجد فيهم من يهتز له شارب او ترتجف له شعرة ، لان هؤلاء لن تجد في قاموس حياتهم مكانة للشهامة والمرؤة ، لانهم ممن ينطبق عليهم وصف الذكور ، لكنهم ليسوا سوى اشباه للرجال ، ولو زجرتهم ذات مرة او حدقت في عيون احد منهم ، فاعلم انك ستجده ذليلا امام باب دارك ينتظر عودتك راكعا امامك ، منحنيا لتقبيل يدك ، طالبا العفو والرضا منك ، فما بالك وهو اليوم يتحدث باسم بلدك امام من احتلوا وطنك وتسيدوا على مقدراتك وتسلطوا على رقابك .
بسبب هؤلاء تمزق الوطن وبعهرهم ذبح أصحاب الخلق الرفيع وبعمالتهم استوطن الاغراب في بلدنا وبخيانتهم قتل المسلم بسيف وراية وبوقاحتهم أصبحت راية الوطن خرقة ممزقة تترنح فوق سارية الاقزام الرخيصة ، فاقدة الوقار والمقام ، مكسورة راكعة الهامة والشموخ ، عاقرة لسند الرجولة ، متراخية عند مكبات الفضلات ، لان عودها فاقد الايادي القابضة بعزم واقتدار ، بانحدار وبمثل هؤلاء أصبحت راية العراق ، كثياب الفقراء التي تشتكي من الرقع والشقوق فتحز في الانفس والقلوب حالها المقيتة مما يجعل التمني شافعا لحرقها بالنار حتى لا تبقى طويلاَ في سواحل المهازل .