بقلم :د صلاح الفريجي
ليس غريبا أن يتصدى عمار الحكيم لرئاسة الائتلاف الشيعي بالعراق وهو على منهج جده وابية فوالده عبد العزيز الحكيم كان سمسارا للمخابرات السورية عند خروجه من العراق وكانت وظيفته هي نقل اللاجئين العراقيين من دمشق إلى أوربا جوازات سفر مزورة وكان له مكتب خاص يراجع فيه الكثير ممن سكن في سوريا وعندك يسال عن الأموال الطائلة لمن يأخذها كان يقول ليست لي لكنها للمخابرات في المطار وانا مجرد وسيط فقط ليس لي بأي جواز منفعة لكنها يتقرب لله فقط كان صديقه الحكيم رفعت الأسد يعملان بتهريب العراقيين إلى أوربا ثم نسق مع أخيه محمد باقر الحكيم العمل في ايران في حين كان محمد باقر الأخ الأكبر قد خلع عمومته وعمل بالتجارة فاقنعه العوده بالتنسيق مع المخابرات السورية وسبب رفض الحكيم باقر إلى ايران هو لعداوة شخصية مع مؤسس إيران وقائدها الخميني وصلت إلى أن يطلقون على الخميني بانه نجس وكافر لكن رفعت الأسد وعبد العزيز اقنعاه بالسفر إلى ايران واتصلا على امام جمعة في إيران كان مقرب جدا من الخميني في تبريز وفعلا سافر الحكيم إلى ايران واستقبله امام جمعة تبريز وأخذه وسط استقبال رسمي مهيب إلى طهران ليترأس بعد ذلك المجلس الأعلى والذي ضم في وقته كل الأحزاب العراقية مثل حزب الدعوة ومنظمة العمل وغيرها في حين اسس عبد العزيز الحكيم حركة أطلق عليها حركة المجاهدين مقرها في طهران واذرعها في سوريا والعراق وقد قامت بعمليات نوعية قوية بالتعاون مع المخابرات السورية وهو أول من ادخل السيارات المفخخة للعراق ليستهدف وزارة التخطيط العراقية المدنية اصلا ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والإذاعة والتلفزيون العراقي في ساحة جمال عبد الناصر خلفت العمليات عشرات القتلى والجرحى جلهم من المدنيين الابرياء وكان في مطلع الثمانينات وبعد ذلك سلمته ابو عمار بطريقة غريبة مقابل إطلاق سراح السجناء من ال الحكيم فهذه الأسرة ال الحكيم لهم طريقة خاصة للتعامل مع من يختلفون معه ومسرفون في الإجرام جدا بحيث بقيت حالات كثيرة شواهد على اجرامهم في النجف وقم والعراق ففي قم قتلوا أحد الشيوخ المعممين بطريقة لم يسبق لها أن حدثت وهو الشيخ المرحوم حسن عبدالامير قسام نجل العلامة القسام عالم منطقة الحي في الكوت وكانت زوجته ابنة باقر الحكيم وضعفه المالي لم يستطع الإنفاق عليها بمستواها التي تريد فهم طبقة فضلها الله على الناس اجمعين فطلقت منه بطريقة تحتاج مقال مفرد وسرد مطول يعني لاحقا سنوردها تفصيلا وقضية العلامة الشيخ الدكتور فاضل المالكي مع ال الحكيم باعتباره صهرهم وقضية المجتهد العلامة حسين المؤيد الصهر الاخر لهم وقصصهم تأتي تباعا لكن النهج الذي أسسه المرجع الحكيم كان نهجا عدائيا ولنقف عليه ونمر مرور الكرام فمن هو الحكيم وكيف أصبح مرجعا نقول بعد الانتفاضة ضد الشاه أرادالشاه أن يجد مرجعا يتعامل مع السلطة لم يجد ابدا فكان لابد أن يعين مرجعا تابعا له كي يعلن أنه الاعلم وبالمقابل يسكت معارضيه من العلماء الآخرين فقام الشاه
بتعيينه مرجعا دينيا وبدأ يستلم الاموال. أغلق باب الفقراء وفتح باب الاشقياء. وأستخدمهم كعصابة (مافيا) يخشاهم الجميع عامة الناس وأصحاب العمائم السود والبيض سوية والغرض هو ارهاب الجميع. مثل الاشقياء حُديد وعباية ومانينة وهادي كرماشة والشرطي أبي قيس من الاسماء المعروفة والتي يدفع لها السيد من الحقوق الشرعية بدون أن يكونوا مستحقين لها أو متدينين وبنفس الوقت يرفض دفع الحقوق الشرعية لمن يستحقها. النجف في ذلك التاريخ مدينة صغيرة وأبنائها يعرف بعضهم البعض عن قرب فسلوك الاشقياء المذكورة أسمائهم تعطي معنى واحد أن هؤلاء من أردى خلق الله سلوكا في النجف عملهم مشهور في بيع الخمر وشربه ولعب القمار والفسق والفجور واللواط والاعتداء على البدو الرحل عندما يأتون الى النجف لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية فكان هؤلاء يسرقون البدو أو يخدعونهم ويهربون ويقود هذه الزمر حُديد مع أخذ الخاوات! أما المدعو مانينة يبيع العرق الابيض المسمى أبو الكلبجة والمثير للسخرية كان هؤلاء يتجمعون في باب الصحن الشريف لاجل أن يرفعوا صوتهم مهللين بقدوم المرجع الديني والناس تضحك حينما يكون في إ ستقبال المرجع هؤلاء الاشقياء. وكان الشقاوة حسين عجمي ورضا حسنابة من أتباع محسن الحكيم في كربلاء وكان دورهم كبيرا في تهديد وتأديب من يريد السيد أن يأدبهم. فقد أرسل المرجع الاعلى الاشقياء هادي كرماشة لضرب أحد معارضيه من رجال الدين وهو الشيخ مجيد زاير دهام في الشارع العام وأمام الناس ليكون عبرة لمن إعتبر فاليد طويلة والامكانيات هائلة.وكان الشاعر عبد الحسين أبو شبع المعروف بالقصائد الحسينية نظم قصيدة مستهلها (آية شلون آية معتز بحُديد وعباية) ظل محسن الحكيم يراقب الحشد المتزايد من المصلين على يمنيه حيث جماعة السيد حسين الحمامي ومن خلفه الشيخ على كاشف الغطاء وقلة المصلين خلفه نظرا لقلة الرواتب اللتي يدفعها الى المصلين خلفه.لقد أوعز محسن الحكيم الى عصابته بضرب الشيخ مجيد زاير دهام متهما إياه بتحريض رجال الدين على ترك الصلاة خلفه والانتقال الى الاخرين. وبالفعل وقفت العصابة منتظرين رجل الدين بعمامته البيضاء وفي السوق تقدم اليه المدعو هادي كرماشة ويقفون خلفه باقي العصابة بيدهم الهراوات لاسناده عند الحاجة كانت خطة معدة بإ حكام وأعتدى على الشيخ بالضرب وأسقطت عمامته على الارض وكيف لرجل كبير في السن أن يدافع عن نفسه ضد أشقياء عددهم خمسة معروفين بالبأس والقوة. فأستسلم لهم. تجمهرت الناس في السوق لانقاذ رجل الدين من بين يدي إشقياء محسن الحكيم. وأستغرق الاعتداء بحدود الساعة كاملة ريثما ذهب الاشقياء محذرين الشيخ أن لا يكرر معارضته الى الحكيم ثم ساعده أهل السوق في تنظيف ملابسه وعمامته التي سقطت على الارض وتوحلت. والحديث الهامس بين الناس يدور بألم عن أعمال محسن الحكيم تصل الى هذه الدرجة كيف لرجل دين عمره تجازو الستين سنة يعتدى عليه بدون سبب من قبل أشقياء. كان فلما هنديا آخر من أفلام المرجع الاعلى محسن الحكيم!! نرجو متابعة خواطرنا لاجل إكتمال الصورة عن أسرة الحكيم. ستقرا في الخواطر القادمة كيف قتلت شرطة الشاه السرية السافاك إبن الخميني في النجف وسيأتي تباعا تفاصيل مرجعيته واولاده وماقاموا به من جرائم ضد المقربين منهم فضلا عن مناؤئيهم