نشرت وزارة الداخلية العراقية، السبت، قوات حفظ النظام وسط العاصمة بغداد تزامنا مع عقد الحكومة جلسة لمناقشة اقتراح خفض قيمة الدينار أمام الدولار الأميركي.
ولم يوضح المكتب الإعلامي لآمرية قوات حفظ النظام (تتبع وزارة الداخلية) في بيان مقتضب، أسباب الاستنفار الأمني، لكن النقيب في الشرطة العراقية ببغداد أحمد خلف صرح لوكالة الأناضول بأن الأمر يتعلق بإجراءات لمنع أي اعتداءات تطال البنك المركزي إثر تراجع محتمل لسعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار.
وأضاف خلف أن قوات مكافحة الشغب تم نشرها صباح اليوم أمام المؤسسات المهمة في بغداد خصوصا مبنى البنك المركزي العراقي وسط بغداد، خوفا من خروج احتجاجات مناهضة لخفض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار.
وبعدما واجه العراقيون سنة حافلة بالتحديات الاقتصادية، تزداد المخاوف من ازدياد الأمور سوءا، بعد تقديم مشروع موازنة لعام 2021 يركز على التقشف، ما قد يعرض العراقيين لضغوط أكبر العام المقبل.
ومن المتوقع أن تنهي بغداد هذا العام المضطرب مع تقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11% وارتفاع معدل الفقر إلى 40% من سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وتزامنا مع الاستنفار الأمني، يعقد مجلس الوزراء العراقي، السبت، جلسة طارئة لمناقشة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2021، بحسب بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ويأتي عقد الجلسة الاستثنائية بعد ساعات على إعلان وزارة المالية الاقتراح خفض قيمة الدينار مقابل الدولار بنسبة 23%، في موازنة 2021.