يحضر طبق الديك الرومي المُحمر بشكل لافت على موائد الأميركيين، عندما يحتفلون بعيد الشكر الذي يحل هذا العام، يوم الخميس، 24 نوفمبر، وسط إقبال كبير على السفر لأجل قضاء الوقت مع الأهل.
وبحسب موسوعة “بريتانيكا”، فإن ثلاثة عوامل تفسر اعتماد الديك الرومي للاحتفال بعيد الشكر:
- العامل الأول: هو الوفرة، لأن هذا الطائر كان متاحا بشكل كبير، إذ تشير روايات تاريخية إلى أن أميركا كان فيها ما يقارب عشرة ملايين من الديك الرومي، عندما وصول الأوروبيون إلى القارة، وبالتالي، فإنه كان من الطبيعي أن يستعين الناس بأكل ما هو موجود.
- العامل الثاني: هو أن الديك الرومي كان موجودا في مزارع الفلاحين بكثرة، وهؤلاء كانوا يفضلون ذبح الطائر وأكله، لأن الحيوانات الأخرى تعود عليهم بالنفع، مثل البقرات التي تنتج الحليب.
- العامل الثالث: هو وزن الديك الرومي، لأنه مناسب يكفي لإطعام أفراد الأسرة، وهو أمرٌ لا يحصل مثلا في حالة الدجاج.
في عام 1620، غادرت سفينة صغيرة أطلق عليها اسم May flower Plymouth ماي فلاور بليموث بريطانيا العظمى باتجاه “العالم الجديد”.
كانت السفينة تحمل 102 راكبا، بعضهم من الانفصاليين الدينيين الذين يبحثون عن وطن جديد يمكنهم من خلاله ممارسة عقيدتهم الدينية بحرية، وآخرون تم إغراؤهم بوعد الرخاء وملكية الأراضي في العالم الجديد.
وبعد رحلة شاقة وطويلة استمرت 66 يوما، مات فيها الكثير منهم بسبب التعب والجوع والمرض، وصلت السفينة إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس وكان ذلك في شهر نوفمبر.
غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة، علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم بسبب جهلهم لطرق الصيد والزراعة.
ولحسن الحظ تم إنقاذهم على يد اثنين من سكان البلاد الأصليين من الهنود، هما “ساموسيت” و”سكوانتو” اللذان شرعا في تعليم المهاجرين الجدد كيفية صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.
إبان الحرب الأهلية الأميركية، حدد الكونغرس يوما أو أكثر من أيام الشكر في السنة.