عادل عبد المهدي : بين مطرقة الاحزاب وسندان المرجعية
بقلم: عباس وناس
لايخفى على الجميع الطريقة التوافقية الني بموجبها تم اختياره لرئاسة الوزارة في خضم صراعات وجدالات سياسية عقيمه تمخضت على خلفية المخرجات الخطيرة التي نجمت عن الانتخابات الاخيرة الني شهدت خروقات فاضحه وتزوير واضح جدا والكل يتفق على هذا ..ومن باب الحفاظ على العملية السياسية العرجاء من ان تتعثر اتفق الاعبون من الخارج والداخل ان يتم ترميم ما يمكن من خراب والمضي بالعملية وتشكيل حكومة افرزتها انتخابات مزورة وغير حقيقيه .وجاء بيان المرجعية في وقتها ممتماهيا ومنسجما مع هذا التوجه على علاته حفاظ على مصالح المشتركين بهذه العملية ..وتم تكليف السيد عادل عبد المهدي وشكلت الحكومة من خلال عملية قيصيريه عسيرة جدا وفي ظل تسويات وصفقات سياسية مشبوهة واضحة للعيان …لقد تنصلت الكتل السياسية عن تعداتها لعبد المهدي باطلاق يدة في اختيار الكفاءات والتكنوقراط للتشكيلة الوزارية حيث تم الضغط على الرجل بفرض من ترشحه من الوزراء بما ينسجم مع مدركات ورغبات الكتل وتحقيقا لمصالحها الجهوية لا مصلحة الشعب ..وقبل الرجل هذا الامر على مضض برغم تحفظه على هذا التصرف خوفا من انهيار العملية السياسية لذا ظل يعاني من مطرقة الاحزاب والكتل السياسية وماتريده تحقيقا لمصالحها وبين سندان المرجعيه التي بدت تستشعر غضب الشارع وارهاصاته في ظل الاخفاق في استكمال الحقبيه الوزارية واستشراء ظاهرة الفساد في عموم البلاد وفي ظل التقصير الواضح بتقديم الخدمات والمعانات اليوميه للشعب …وجات خطبة المرجعيه الرشيدة الاخيرة بمثابة جرس الانذار الاخير للسيد عادل عبد المهدي وللكتل السياسية بظرورة تدارك الامر لخطورتة والقيام بخطوات عملية جادة تظهر نتائجها على الواقع العراقي وانقاذ سفينة البلاد من الغرق في اتون بحر الخلافات السياسية والفساد الخطير الذي ينهش بجسد البلاد …مماتقدم هل يصمد السيد عادل عبد المهدي من شدة مطرقة الاحزاب وسندان المرجعية ويتقدم بخطوات شجاعة ومهمه دون تردد وخوف بالاستناد الى رغبة المرجعيه والشعب بظرورة ايجاد الحلول الواقعيه والابتعاد عن المجاملات لهذا الطرف اوذاك وتغليب المصالح العليا للوطن والشعب على مصالح السياسين واصدار قرارات حاسمه لمحاربة الفساد والمفسدين وبالاسماء غير مكثرت من الننائج لكون المرجعيه والشعب تقف وتساند له..وعلية استثمار الفرصه قبل فوات الاوان ليدون اسمه في سجلات رجالات الوطن الافذاذ المخلصين حتى يعبر بالجميع نحو بر الامان وتدارك الطوفان والغرق الذي لاسامح الله ان حصل لن يكون الجميع بمنأى من خطورتة المميته…بالغ مودتي للجميع..