بقلم: كمال القيسي
ينقطع دابر القوم الذين ظلموا: إذا رفض الناس أيّ شكل من أشكال فساد الظلم واطاحوا به من موقع قوّةٍ في الإيمان بقدسية الحياة في اطار الحرية والعدالة والمساواة وحب الخير للناس لأنّهم مقاصد خلق الله وخليفته على الأرض بالعمل الصالح لا غير !
عمل الانسان على الأرض أكثر من ١٤٠٠ عام في حضارات سادت واختفت : أولم يسيروا على الأرض …!
قطع دابر القوم في العراق يتم بثورة الناس جميعاً والتوجّه الى معاقل القوم الظالمينَ للإطاحة بهم فهم قلّة باغية والمظلومين أغلبيّة مطلقة بائسة ! الله لا يحارب بدل الناس ولا يرسل ملائكة ومعجزات والكهنة في “معابد الظلم” لا تقهر ظلماً ولا تنصر فقيراً ضعيفاً في صناعة وجدت لخدمة الطواغيت .. الله لا يحتاج من يتكلّم عنه أو ان يكون وسيطاً له :
على الناس أن تنتزع حقوقها من الظالمين وتعدل : من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده .. بقية الكلام من حصة الضعفاء والمنافقين !
الله لا ينصر فاسدين ولا مدّاحين للظلم والظالمين ولا منافقين دجّالين ! الناس الضعفاء والفقراء والمساكين والثائرين على الظلم تذبح كلّ يوم على مرأى ومسمع من الدولة والحكومة والبرلمان والسياسيين وبتدبير من المليشيات يدعمها صمت آلهة الكهنوت والأغلبية الصامتة قابعة في جحور ضعفها وعجزها ونفاقها تجترّ تأريخ ليسوا بصانعيه والبعض منهم يتقيّء كلاماً على منابر مقاهي وسائل الإتصال الإجتماعي ويعتقد إنّه يحسن صنعاً ! تبّاً من أمّةٍ تقرأ كلام الله بجهلها لا بعقولها : توّج الله الأنسان بالعقل وجعل العلم والمعرفة طريقاً إليه!
على الناس أن تنهض وتنفض تراب الجهل عن عقولها وضمائرها وتتجه الى تطهير المستنقع الآسن الذي بات العراق يصحو وينام عليه والعالم يتفرّج ويضحك على بؤسنا وشقائنا وخيبتنا في خلافاتنا !
أين الموقف الوطني والارادات الوطنية والأحزاب الوطنية والرايات الوطنية
وفرسان الجيش والأمن الذين أقسموا في الدفاع عن الوطن وأهله
هل غاب الله وكلام الله عن العقول والضمائر ؟ هل غاب الحياء عنّا ؟ هل غابت المروءة ؟ هل غاب الإحسان ؟ هل غاب الصدق ؟ هل غاب عنّا حب الوطن وأهله في الفعل والتصرّف ؟ هل غاب عنّا إحترام الذات وحبّ الحياة الكريمة ؟
الله جعل الإنسان خليفةً على الأرض ليتدبّر شؤون الحياة بعقله وبعلمه وضميره !
تقدّموا وأطيحوا الظلم والظالمين بعقولكم وسواعدكم .. لا تكونوا قوماً بورا!!
لا يقاتل الله ظلماً أنتم أوجدتموه بظلمكم !!!!
أزيلوا الظلم وعيشوا أحراراً لكي تموتوا أحرار !!