تتجه الانظار نحو جوردان بارديلا، ذا الـ28 عاما، وهو رئيس التجمّع الوطني اليميني المتطرف، لتولي منصب رئيس الوزراء في فرنسا، إذا ما فاز حزبه بالفعل في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها الرئيس، إيمانويل ماكرون، في 30 حزيران/ يونيو، و7 تموز/ يوليو القادم.
وكانت عدد من استطلاعات الرأي في فرنسا، قد توقّعت فوز التجمّع الوطني اليميني المتطرف، في الانتخابات المرتقبة، ما جعل عددا من رواد منصات التواصل الاجتماعي، في فرنسا، يستفسرون حول ما إذا كان سيظلّ وفيا للالتزامات الاقتصادية التي يستميل الحزب من خلالها الأنصار والناخبين.
من هو جوردان بارديلا؟
استقطب جوردان بارديلا٬ الذي بات يُعتبر أصغر مرشح لرئاسة الوزراء٬ أضواء كل من الإعلام الفرنسي والعالمي، خلال الفترة الجارية، خاصة عقب فوزه بانتخابات البرلمان الأوروبي. على الرغم من أنه قد سبق له الانتخاب رئيسا لحزب التجمع الوطني الفرنسي في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022، خلفا لزعيمته، مارين لوبان، وهي ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
وتقول النسخة الرسمية، التي يروّج لها الإعلام الفرنسي، إن “بارديلا، شاب قد نشأ في منطقة فقيرة في سين سان دوني، وبعد أن عاش في بيئة تكتنفها آفة المخدرات والفقر والخروج على القانون والهجرة غير المشروعة، أصبح يعتقد أن الجواب يكمن فقط لدى اليمين المتشدد”.
وفي هذا السياق، قال بارديلا: “أنا في السياسة بسبب كل ما عشته في هذا البلد؛ ولأمنع ذلك من أن يصبح هو القاعدة في فرنسا بأكملها، لأن ما يحدث هنا ليس طبيعيا”.
غير أن عددا من التقارير الإعلامية الأخرى، قالت إنه قد “ترعرع على يد والدته، لويزا، التي عاشت بمفردها في منطقة سيتي غابرييل بيري في بلدة سان دوني، لذا فإن تجربته حقيقية بما فيه الكفاية؛ والداه من أصل إيطالي، وكانت جدة والده جزائرية”.
وتضيف: “والد جوردان، أوليفييه، الذي ترك جوردان ووالدته عندما كان جوردان صغيرا جدا، كان يدير شركة لتوزيع المشروبات، وكان في وضع جيد نسبيا. كان يعيش في بلدة مونتمورنسي؛ غير أن جوردان لم يذهب إلى أقرب مدرسة حكومية من منزله، بل إلى مدرسة تتبع مؤسسة كاثوليكية شبه خاصة يرتادها أبناء الطبقة المتوسطة”.