قالت صحيفة “وال ستريت جورنال” الأميركية، إن إيران هي من “صنع” هزيمتها الشعبية في العراق، فيما قارنت بين أسلوب طهران ضد الاحتجاجات العراقية وما فعلته روسيا في أوكرانيا عام 2014.
وذكرت الصحيفة في تقرير تابعه “وكالة أخبار العرب” اليوم (12 تشرين الثاني 2019)، انه “بعد 15 عاما على تغيير النظام في العراق، لا تزال ممارسات الحرية تواجه تحديات، خاصة في ظل الهيمنة الإيرانية، سواء في داخل العراق أو حتى في المنطقة”.
واضاف ان “الهزيمة الشعبية لإيران في العراق هي من صنعها، خاصة وأن المطالبات في بدايتها كانت تتعلق بداخل البلاد وإخفاقات الحكومات والنظام في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ناهيك عن الفساد والمحسوبية في الطبقة السياسية”.
وتابعت الصحيفة في تقريرها، : “لعل أبرز سؤالين هامين يطرحهما الشباب العراقي أنه كيف تكون البلاد ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ولكنها لا تستطيع توفير الكهرباء للمواطنين؟ وكيف أن (أرض النهرين) لا تمتلك مياه شرب كافية؟”.
واشارت إلى تصريحات المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي، التي دعا فيها الحكومة العراقية الى معالجة “اعمال الشغب”، كما اشارت الى “ترأس قائد قوة فيلق القدس الإيرانية قاسم سليماني اجتماعات مع القيادات العراقية”، مؤكدة أن “سليماني منع رئيس الوزراء العراقي من تقديم الاستقالة على خلفية الاحتجاجات”.
وقارنت وول ستريت جورنال بين “نهج إيران وممارساتها في العراق، ونهج وممارسات روسيا في أوكرانيا وكيف تعاملت مع الاحتجاجات عام 2014، إذ يرى النظامان في هذه الاحتجاجات تهديدا لهما، والتخوف الأكبر في حال نجاح هذه التظاهرات، فهذا يعني احتمالية انتقال العدوى إلى دول أخرى والتي تدين بعض الجهات فيها بالولاء لإيران”.
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يرى في احتجاجات أوكرانيا مؤامرة خارجية، وأنها ليست وليدة الداخل، وهي ذات النظرة التي يرى فيها قادة إيران أن المظاهرات في العراق “مؤامرة أميركية-إسرائيلية”.
المصدر: وكالات