رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الأربعاء,24 أبريل, 2024

واشنطن تغازل كاراكاس بـ”الطاقة إلى أوروبا”.. وتتجاهل مادورو

تفادت الولايات المتحدة توجيه دعوات رسمية لكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا من أجل حضور “قمة الأميركيتين” التي تنطلق فعالياتها، الإثنين، في لوس أنجلوس، وتستمر حتى 10 يونيو الجاري، معلّلة السبب بأن “الالتزام” بالديموقراطية سيكون العامل الذي يؤخذ في الاعتبار لدى إدراج أسماء الدول التي ستُدعى إلى القمة.

ووفقا للقواعد الديبلوماسية المعمول بها في العالم، فإن من حق الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة، شأنها شأن أي دولة أخرى، اتخاذ مثل هذا القرار تماشيا مع ثوابتها الوطنية في مجال العمل السياسي.

ولكن اللافت في المناسبة الراهنة يتجلّى في أن استثناء فنزويلا، على وجه الخصوص، من قائمة المدعوين إلى القمة، يتنافى مع طبيعة المناخات التي سادت أجواء العلاقات بين واشنطن وكاراكاس، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن “تخفيف” العقوبات المفروضة على فنزويلا، مثل منح تراخيص لثلاث شركات أميركية وإيطالية وإسبانية للبدء في عملية إنتاج النفط والغاز، تمهيدا لتصديرها إلى أوروبا، من أجل تقليل نسبة اعتماد الدول الأوروبية على مصادر الطاقة الروسية.

وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد أشاد، السبت الفائت، بما وصفه “الخطوات الصغيرة لكن المهمة” التي اتخذتها الولايات المتحدة لـ”منح تراخيص” لشركات النفط، في إطار تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده الواقعة في أميركا الجنوبية.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال مادورو في مقابلة مع محطة إذاعية أرجنتينية نُشرت مقتطفات منها على حساب الرئاسة الفنزويلية في “تويتر:” “قبل أسبوع اتخذت الولايات المتحدة خطوات صغيرة، لكنها مهمة من خلال منح تراخيص للشركة الأميركية “شيفرون” والإيطالية “إيني” والإسبانية “ريبسول” لبدء عملية إنتاج الغاز والنفط في فنزويلا من أجل تصديرها”.

اقرأ أيضا

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.