عبد الباري عطوان
ثلاثة تَطوّرات مُهمّة حدثت على صعيد العلاقات السعوديّة الأمريكيّة تُثير العديد من علاماتِ الاستِفهام حول احتِمال حُدوث خِلافات بين الدّولتين الحليفين، مِثلما تُؤشّر بطريقةٍ أو بأُخرى إلى احتمال تعرّض الأُولى، أيّ السعوديّة، إلى حملة “ابتزازٍ” ماليٍّ جديدةٍ من قِبَل إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب.
-
الأوّل: تهديد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في حديث لمحطة “سي بي اس” ان إدارة بلاده لن تسمح مطلقا بأن تصبح المملكة العربية السعودية قوة نووية تهدد أمريكا وإسرائيل، وجاء هذا التهديد بمناسبة الكشف عن قرب اكتمال بناء المفاعل النووي السعودي.
-
الثّاني: تهديدٌ مُضادٌّ من المملكة العربيّة السعوديّة، أكّدته وكالة “رويترز” من ثلاث مصادر، بفَكِّ الارتباط بالدّولار كعُملة لتَسعير النّفط، واستِبداله بعُملات أُخرى إذا ما أقرّت واشنطن قانونًا يُعرِّض الدّول الأعضاء في أوبِك لدواعي قضائيّة تحت بند مُكافحة الاحتِكار.
-
الثّالث: مُوافقة الكونغرس الأميركيّ على اقتراح قانون يُنهِي الدعم العسكريّ الأميركيّ للتّحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن، في صفعةٍ جديدةٍ لترامب الذي سيَلجأ على الأرجح إلى الفيتو.