هل بلع الكاظمي الطعم؟
بقلم : حسين الأسدي
من المؤكد ان اختيار مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء بهذه الطريقة وتحقيق هذا الاجماع عليه من قبل القوى الشيعية او ما اطلق عليه البيت الشيعي بعد ان كالوا له العديد من الشتائم واتهموه بالخيانة والولاء لامريكا وانه كان دليل المخابرات الامريكية في المساعدة في قتل ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني اقول انما يخفي وراءه شيئا اخرا سوف يتضح في القادم من الايام ٠ والشيء الواضح لحد الان ان هناك مخطط تشارك فيه ايران لابعاد الكاظمي عن جهاز المخابرات باعتباره الجهاز الامني الوحيد الذي لم تسيطر عليه ايران بالكامل بعد ان وضعت في جيبها بقية الاجهزة الامنية والعسكرية وذلك من اجل احلال شخص موالي لها في هذا الجهاز الحساس وبالتالي ضمان سيطرتها على العراق بالكامل رغم كونها الان صاحبة النفوذ الاكبر فيه٠ان الكاظمي حتى وان مرت كابينته الوزارية من خلال البرلمان وهو امر مشكوك فيه لحد الان في ظل تزايد مطالب الكتل والاحزاب في الحصول على نصيب لها في الوزارة المقترحة وهو ما سوف يشكل عقبة كأداء امام برنامج الكاظمي وتعهداته بالاصلاح وتفريغ برنامجه وهو ما حصل مع غيره فنقول ان الكاظمي حتى وان حصل على رئاسة الوزراء فهي مهمة انتقالية لاتتعدى السنة والنصف على ابعد حد وبالتالي الخروج من المشهد السياسي والاحالة على التقاعد او الحصول على منصب سفير في احسن الاحوال فانه قد خسر منصب رئيس جهاز المخابرات والذي هو اعلى من منصب اي وزير ويتحكم في مجمل مفاصل الدولة والحكومة٠ ان فرصة مرور كابينة الكاظمي سيكون امامها قضايا اعتقد ان المكلف لا يمكن ان ينهض بها في ظل جملة من التداعيات المحلية والاقليمية والدولية والاهم من كل ذلك الصراعات الداخلية ورغبة الاحزاب والكتل وعصابات السرقة ونهب المال العام في ابقاء الامور على ماهيه عليه بجانب عدم مرعاة لمطالب التظاهرات وحصرها ربما بالكلام الطيب والتصريحات الاعلامية ليس الا٠ان التحول المفاجىء في مواقف القوى الشيعية وبهذه السرعة بعد الرفض والاصرار عليه انما يخفي وراءه حدثا اخر سيتم الكشف عنه واتضاحه في القادم من الايام وبذلك سيكونون قد ضربوا اكثر من عصفور بحجر كما يقول المثل العربي وتعود حليمة لعادتها القديمة وكانك يابو زيد ماغزيت ٠ alasadi@gmail.comhusein