ضرغام الدباغ
قرأت خطابا للمستشار الألماني أولاف شولتس، أقل ما یقال فیھ، أنھ خطاب لقائد یشعر بالمسؤولیة في كل
نصف حرف یتلفظھ ..!.. ألمانیا في قلب الأزمة، وفي عین التیارات المختلفة، بین متطرف مع، ومتطرف
ضد، وعل ً ى القائد المحنك أن لا یكون مع ولا یكون ضد، ھو علیھ أن یصیخ السمع جیدا .. ینصت لدقات
قلب شعبھ، لا یكون شعبویا یبحث عن التصفیق، ولا من یقول لھ والله إنك لشجاع، ھو لا یرید أن یضع
… أفعلوا ما تشاؤون، قولوا ما تریدون ً ألمانیا في موضع الخطر، فلیكن صدره واسعا یحتمل الدق والرفس
، لن أعرض ألماني للخطر، لن أضحي بحیاة مواطن واحد، لن أھدر مالا جمعھ مواطنون بلادي
بعرقھم .. بدمھم ودمائھم ودموعھم … المكانة الاقتصادیة التي علیھا ألمانیا نتیجة جھد غیر أعتیادي،
یسھرون اللیالي ویكدون في النھارات المثلجة، لكي یزدھر ھذا البلد، ویأتي شخص یبحث عن أفاقا وردیة
كالاحلام …
الأحلام لست مھنتي، أنا أشاھد بدقة الأھوال مقبلة، الأفق یصطبغ بالدماء، وشباب بعمر الزھور یقتلون
شر قتلة … یجب أن أتأكد أن كل ألماني حین یضحي بیورو واحد، أنھ یضعھ في المكان المناسب، البشر
لیسوا مشاریع قتل .. ومت یزج بلاده في المخاطر علیھ أن یبحث عن المخارج.
للأسف، الحیاة وھذا العصر حاد بحقائقھ الجارحة، حین یطلب مني أن أقذف ببلادي في أتون النار، یجب
بھ … والمواطنون ینتظرون مني ً أن أفكر ملیا، أنا أقسمت بالاخلاص والولاء وخدمة الوطن ولیس التبرع
أن أقودھم في حلكة الظلمة إلى حیث الأمان، ولیس في مجاھل المجازفات …
ھذه مقتطفات من حدیث المستشار الألماني أولاف شولتس …
، مضیفا “لأني أقسمت عندما ّ ” ــ في ذكرى انتھاء الحرب العالمیة الثانیة ” ُ نحن لا ننفذ كل یطلب منا
تولیت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني.”
ــ برلین التي تنتقد نھجھا السلطات الأوكرانیة، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفیة رفضھا فرض حظر
على الغاز الروسي لاعتمادھا الكبیر علیھ. وتبرر برلین موقفھا بأن حظرا من ھذا النوع من شأنھ أن
یؤدي إلى عواقب وخیمة على اقتصاد البلاد.
ــ “خرجنا بدرس محوري من التاریخ الكارثي لبلادنا في الفترة بین 1933 و1945 ،وھو لا لتكرار
الحرب أبدا لا لتكرار الإبادة الجماعیة أبدا لا لتكرار الحكم المتسلط أبدا.”
سیادة المستشار الألماني أولاف شولتس …………. تحیة أجلال وتقدیر لكم، شعبكم یحترمكم ..